جامعة جزائرية تلغي لقاءً مع صانع محتوى مصري بعد اعتراضات

ألغت إدارة جامعة جزائرية، اليوم الأربعاء، لقاءً مع صانع محتوى مصري ينتج محتواه في الجزائر، بعد الجدل الذي أثير على منصات التواصل الاجتماعي حول أسباب إجراء لقاء مع صانع محتوى لا علاقة له بالتخصّصات الأكاديمية.

وأصدرت إدارة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الشهيد حمه لخضر في ولاية الوادي، بياناً أعلنت فيه "إلغاء النشاط الذي كان مبرمجاً يوم الأربعاء مع أحد صانعي المحتوى"، وأعادت السبب إلى أنّ "النشاط لم يخضع للإجراءات المعمول بها في التواصل مع الجهات الوصية في مثل هذه الحالات".

وقدّمت إدارة الكلية اعتذارها، وأكدت حرصها "على التزامها التام بما يخدم المصلحة العامة دون الخروج عن الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الوضعيات".

وكانت الإدارة قد أعلنت أمس تنظيم لقاء مع صانع المحتوى المصري محمود إبراهيم، حول "كيفية صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي"، وصمّمت ملصقاً خاصاً باللقاء، ما دفع عدداً من الصحافيين والأكاديميين إلى المطالبة بإلغائه.

لايف ستايل

التحديثات الحية

مصممون أوكرانيون يتصدون لقتامة الحرب بألوان زاهية

وعلّق مدير صحيفة "الواحات" المحلية، علي بوخليف، على دعوة الجامعة لإبراهيم بالقول: "هذا يوتيوبر له ملايين المتابعين، كان من الممكن أن يكون الأمر مقبولاً لو أن الجهة المنظمة كانت جمعية أو نادياً شبابياً، لكن أن تكون الجامعة هي المنظمة، فهنا الأمر يدعو إلى التساؤل والاستغراب، ويبحث عن إجابات من طرف القائمين على الندوة، يعني أن هذا اليوتيوبر من الممكن أن يأتي بلباس رياضي أو شبابي ويجلس في المنصة، بينما سيجلس دكتور أو أستاذ على مقاعد المدرج".

واستغرب نذير آيت منصور دعوة جامعة جزائرية لصانع محتوى دون التثبت من أهليته العلمية، وكتب على "فيسبوك": "بحثت عن المؤهلات العلمية التي تجعل جامعة الوادي تستضيف يوتيوبر مصري، فلم أجد شيئاً سوى أنّه دخل الجامعة وخرج منها ليتفرغ لمواقع التواصل الاجتماعي. بحق السماء، ما هذا المستوى يا جامعة؟".