كشف بحث جديد أن المحيط يحتوي على احتياطيات هائلة من السكر لم يكن البشر على علم بها. واكتشف العلماء أن مروج الأعشاب البحرية في قاع المحيط يمكن أن تخزن كميات هائلة من المواد الحلوة تحت سعفها.
ويأتي السكر على شكل سكروز (المكون الرئيسي للسكر المستخدم في المطبخ)، وتطلقه الأعشاب البحرية إلى التربة تحتها.
وتركيزات السكر في قاع البحر أعلى بنحو 80 مرة مقارنة بما كان يُعتقد.
ورجّح فريق البحث أن تحتوي الأعشاب البحرية حول العالم على ما يصل إلى 1.3 مليون طن من السكروز.
ونقل موقع "ساينس أليرت"، اليوم الخميس، عن عالمة الأحياء الدقيقة البحرية من معهد ماكس بلانك للأحياء الدقيقة البحرية في ألمانيا، نيكول دوبيلييه، قولها إن "الأعشاب البحرية تنتج السكر أثناء عملية التمثيل الضوئي".
وأوضحت أنه "في الإضاءة المتوسطة، تستخدم هذه النباتات معظم السكريات التي تنتجها لعملية التمثيل الغذائي والنمو. ولكن في الإضاءة العالية، في منتصف النهار أو خلال الصيف مثلاً، تنتج النباتات كمية من السكر أكثر مما يمكنها استخدامه أو تخزينه، فتطلق السكروز الزائد في منطقة الجذور تحتها".
وتعد الأعشاب البحرية من أهم مخازن الكربون الأزرق، أي الذي تلتقطه المحيطات والنظم البيئية الساحلية في العالم.
ويمكن أن تمتص مساحة من الأعشاب البحرية ضعف كمية الكربون التي تمتصها غابة من نفس الحجم على الأرض، وبسرعة أكثر بـ35 مرة.