بين الشماتة والصدمة كان تفاعل المغردين المصريين مع خبر القبض على رجل الأعمال محمد الأمين، مؤسس قناة "سي بي سي" ومنصات إعلامية أخرى، بتهمة الاتّجار بالبشر، في دار الأيتام التي أسسها.
الأمين كان رجل الإعلام الأول بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وأسس المنصات على رأسها قناة "سي بي سي"، واشترى أخرى. وأصبح رجل المجلس العسكري لضرب ثورة يناير. عاد من الكويت بعد تكوين ثروة مجهولة من العمل في المقاولات. وتخلى أخيراً عن كل منصاته الإعلامية لـ"لشركة المتحدة للإعلام" المملوكة لجهاز المخابرات العامة التي تمتلك أغلب الأذرع الإعلامية المصرية.
المغردون شمتوا وسخروا من رجال الأعمال الداعمين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، وخاصة العاملين في مجال الإعلام، إذ يبدو أنه يجري التخلص منهم تباعاً، مثل مالك قناة "المحور" حسن راتب مالك. وتعجبوا من توسيع دائرة التخلص من المستثمرين، مثل مالك شركة "جهينة" صفوان ثابت، واعتبروها تفريغاً للسوق لصالح رجال الجيش الذي اقتحم كل مجالات الاقتصاد.
على "تويتر"، تبنت مغردة تحمل اسم لميس تلك الفرضية، وقالت: "أي تهمة هاتتلفق (ستلفق) لأي رجل أعمال الفترة دي ماناخدهاش (لا نأخذها) على محمل الجد علشان (لأنها) كلها ملفقة زيها زي التهم اللي اتلفقت لشباب الثورة والإخوان مع فارق التشبيه بينهم... بس هو كله بالدور وده منهج العسكري، بياكل أي حد حواليه علشان ينفرد لوحده، و #محمد_الامين كان من رجالة مبارك".
وتساءلت جيهان النحاس: "سقوط أصحاب القنوات يتوالى بعد حسن راتب محمد الأمين والبقية تأتي. السؤال هنا هل سقوطهم فجأة أم نشاطهم معروف وحان وقت التخلص منهم؟ نتمنى مزيداً من كشف المستور... مصر محتاجة تتنظف من غبار الفساد الذي تفشى حتى وصل لأبعد مدى في جميع المجالات".
ولفت إسلام لسيطرة النظام العسكري على كل مصادر الثروة ساخرا: "قبض على محمد الأمين بتهمة الاتجار بالبشر، بعد القبض علي حسن راتب، وصفوان ثابت، وصلاح دياب، والسويركي وغيره، استولى على فلوس الإخوان، والجمعيات الخيرية، وحط أيده على المال العام، وفقر المواطنين، ومبقاش وراه غير رجال الأعمال اللي وقفه يقلبهم أصله اكتشف فجأة أنهم حرامية".
ولفت خليل العناني لعلاقته بالعسكر بعد ثورة يناير: "محمد الأمين كان الرجل المقرب من العسكر بعد ثورة يناير وأحد الممولين الرئيسيين للثورة المضادة عبر صحفه وقنواته وإعلامييها مثل خيري رمضان ولميس الحديدي ومجدي الجلاد وغيرهم مهدوا لانقلاب السيسي. الانقلاب يأكل أبناءه وآخرة خدمة الغز علقة. بالهنا والشفا. اللي بعده.
وتساءلت الصحافية شرين عرفة عن تفريغ الساحة للجيش، وكتبت: "بعد القبض على حسن راتب بتهمة الاتجار بالآثار وفكري الهواري بالإساءة لأجهزة الدولة، وصلاح دياب فساد مالي، وصفوان ثابت جماعة محظورة، أخيراً محمد الأمين بتهمة الاتجار بالبشر، هل هي حملة لتصفية رجال الأعمال وإخلاء الساحة لحيتان الجيش ينفردون بالاقتصاد؟ الوضع غير منطقي بالمرة".
وذكر أحمد بدوي بدور الأمين في دعم النظام، ولمح لفتك السيسي برجال الأعمال: "محمد الأمين تبرع لصندوق تحيا مصر بمليار و200 مليون جنيه وتم تعيينه عضو بمجلس أمناء الصندوق بقرار جمهوري من السيسي.. لأ ده كده هيتسلي عليهم بجد".