لم يكن يتخيّل الفنان الأردني، حسام السيلاوي، أن تلاقي أغانيه هذا الانتشار السريع الذي تحققه. إذ ظهر المغني الشاب، فجأةً، خلال أزمة كورونا، وكان يتمنّى أن تجد أغنيته الأولى "خلينا"، طريقها إلى ألف مستمع. إلّا أنّ أغانيه العشر المنشورة على قناته في "يوتيوب" تجاوزت عتبة الـ 100 مليون مشاهدة.
يرى السيلاوي أن سبب نجاح أغانيه يعود إلى تقديمه فناً صادقاً "يخرج من القلب ويصل إلى القلب". يقول إنّ ما يؤديه من أغان يتأتّى من مشاعر حقيقية: "كلّ الأغنيات التي كتبتها، كانت من الواقع المحيط بي، فأنا أعبّر عن قصص حقيقية مررت بها أو عشتها شخصياً".
يُرجع السيلاوي نجاحه الفني لدعمه نفسه بنفسه، معتبراً أنّ العمل الجميل سيصل للناس ولن يحتاج لتسويق: "لا أصنف نفسي مطرباً، فانا أكتب وألحن وأغني ما أشعر به ليس أكثر". ويعتبر السيلاوي أنّ الأغنية التي لا تنجح، تكون بسبب الفنان نفسه "فالنجاح هو القدرة على صنع أغنية جميلة، ولهذا السبب أنا أجدد دائماً في شكل أغنياتي، وأهوى المخاطرة، كذلك لا أتوقع أن يمل مني الجمهور، لأن النجاح غير مرتبط بعمر معين، ففكرة النجاح بالعقل وليس بالعمر".
ينفي السيلاوي أمنيته بالغناء في أي مهرجان عربي كبير، حتى "مهرجان جرش"، موضحاً: "أغني لمن يحبني في أي مكان يليق بي وبجمهوري". يضيف: "تغيرت أشياء كثيرة في حياتي بعد النجاح، بسبب ضغوط العمل، شخصيتي كانت فكاهية جداً، والآن أنا جاد في كل أمور حياتي. كان هدفي عندما طرحت أول أغنية أن يسمعني من هم حولي، لكنّ النجاح الكبير الذي أحققه صار يحملني مسؤولية أمام من يحبونني". يتابع: "لا أغني بسبب تعرضي للخيانة، لكنني مررت بتجارب كثيرة مثل غيري من الشباب، وحولت تجربتي والقصص التي عشتها إلى أغنيات".
يفتح السيلاوي المجال لتقديم "ديو غنائي" مستقبلاً مع أحد الفنانين، قائلاً: "ممكن أن أغني مع فنان آخر، وهو أمر وارد، لكن ليس في الفترة الحالية. كما أنني لا أرى نفسي امتداداً لأي فنان سبقني، فأنا لا أشبه سوى نفسي". ينفي أن يكون الغرور قد أصابه بعد النجاح الكبير الذي حققه. ويوضح: "لم يصبني الغرور أبداً لأنني صادق مع نفسي. أشعر بطاقة كبيرة عندما أرى الجمهور يغني معي، وأشعر حينها بأنني حققت أشياء أفرحتهم".
يرفض السيلاوي اتهامه بتقديم رسائل سلبية في أغانيه، خصوصاً أنّ أعمار معظم جمهوره تقلّ عن عشرين عاماً، وكان ذلك واضحاً في حفله الأخير الذي أحياه في الأردن مطلع هذا الشهر. في هذا السياق، يقول: "لا أقدم رسائل خاطئة في أغنياتي المصورة، لكن قد يرى الآباء إنني أقدم أشياءً لا تناسب أبناءهم. ما أصوره هو تمثيل، في نهاية الأمر، وليس حقيقياً".
أخيراً، يُشار إلى أنّ حسام السيلاوي، أصدر قبل أيام، أغنيته الجديدة "شايف طيفك"، عبر قناته الرسمية على منصة "يوتيوب" وحققت الأغنية أكثر من مليون و700 ألف مشاهدة في أول يومين من طرحها. وهي الأغنية التي كتب كلماتها ولحنها السيلاوي بنفسه، وصورها في العاصمة اللبنانية بيروت بإدارة المخرج محمود رمزي.