تفاعل مغردون عرب بشكل واسع مع وسم #حق_فتاة_الحسكة، عقب تداول فيديو يوثق مقتل فتاة قاصر رمياً بالرصاص على يد عائلتها بداعي "الشرف" في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وأظهرت معظم المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي غضباً واستنكاراً واسعاً للمقطع المصور، الذي أظهر عدة شبان من عائلتها يقومون بإطلاق الرصاص الحي على الفتاة في منزل مهجور، وتظهر الفتاة وهي تنازع من أجل البقاء على قيد الحياة، ويُسمَع أحد الشبان وهو يطلب من آخر أن يضربها برصاصة في رأسها لتموت فوراً، وهو ما حدث بالفعل.
ووصفت المغردة الأردنية ليلى إبراهيم ما حدث بأنه أشبه "بغابة وحوش"، مضيفة "رجعنا لزمن الجاهلية".
فعلا شفت الفيديو شو بتتوقعوا رده فعل اي أنثى احنا عايشين بغابه مع وحوش.. رجعنا لزمن الجاهليه هاي البنت المفروض بين اهل يحتووها ويحنوا عليها ولو وجدت الي يوجهها ماهربت ومافي قانون يجبرها تتزوج ابن عمها حسبي الله ونعم الوكيل#فتاة الحسكه
— 🇯🇴laila Ibraheem 23😌😌🇯🇴 (@Lailaibrahem23) July 3, 2021
بينما نشر مغردون على نطاق واسع صورة حملت عبارة "لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله، كسروا القوارير والأفئدة".
#حق فتاه الحسكه pic.twitter.com/bU8mxh4oVp
— ً (@JO33_0) July 3, 2021
Stop killing women’s, is there any humanity in your heart? You are not human, even the animals is better than you.#حق_فتاه_الحسكه pic.twitter.com/Ly34QRI1AL
— Shahad (@Shah_ood1) July 3, 2021
وطالب مغردون برفع دعوى قضائية بحق العائلة التي قتلت ابنتها من دون أي ذنب، ووصف البعض الجريمة بأنها جريمة وحشية جرت بدم بارد.
وانتقدت مغردة "ما يحصل في المجتمعات العربية من قمع لحرية المرأة في الاختيار تحت اسم العادات وربطها بالدين، ثم القتل باسم هذه العادات التي هي أساساً من صنع أيديهم وليس من الدين".
Stop killing women #حق_فتاه_حسكه pic.twitter.com/M7LtZE1lJx
— Joon (@Enamnamie) July 3, 2021
10 men to kill one kid aged 13 years because she refused to marry her cousin. In Al-Hasakah, Syria .
— Fadi Ghazalian (@FadiGhazalian) July 3, 2021
A 13 years old girl was killed because she refused to marry her cousin, she was killed by her brothers and her cousins.#حق_فتاة_حسكة pic.twitter.com/kHkjAtp5sO
وكان ناشطون في الحسكة ذكروا، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفتاة عيدة السعيدو، وعمرها يتراوح بين 13 و16 عاماً، هربت مع شاب كان قد تقدّم في وقت سابق لخطبتها، لكن أهلها رفضوا لأسباب عشائرية، فيما رفضت الفتاة بعدها الزواج بابن عمها، ومن ثم هربت مع الشاب المرفوض من قبل ذويها، ليلاحقها أفراد من عائلتها، ويقدموا على قتلها رمياً بالرصاص بريف مدينة المالكية، شمالي محافظة الحسكة.
وبحسب تفاصيل تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، فإنّ "المتهمين بالجريمة هم الأب والأخوة، ولا يزالون متوارين عن الأنظار حتى الآن".
وتظاهرت، اليوم السبت، مجموعة من النساء في مدينة الحسكة احتجاجاً على الجريمة، وطالبن خلالها بمحاسبة الجناة وإنزال أقسى العقوبات بحق كل من يرتكب مثل هذه الأفعال، وفق ما نقلته وكالة "هاوار" الكردية.
كما أعلنت مجموعات وحركات نسائية في شمال شرق سورية احتجاجها ورفضها لما حدث بحق "فتاة الحسكة"، مطالبةً بتنفيذ أشد العقوبات بحق الجناة، حتى لا يتجرأ آخرون على القيام بأفعال مشابهة.