ظهر حيوان الرباح، وهو جنس مهدَّد بالانقراض مصنَّف ضمن الحيوانات المحمية في الجزائر، مجدداً في غابة بوهران (شمال غرب)، مستفيداً حتماً من تراجع الأنشطة البشرية؛ بسبب انتشار وباء "كوفيد-19"، على ما أفادت مديرية الغابات، الثلاثاء.
وقالت مسؤولة الحيوانات والنباتات في مديرية الغابات، إلهام قربوعة: "مرّ وقت طويل لم نشاهده، والآن حصل ذلك"، موضحة أنَّ عدد الحيوانات الباقية من هذا الصنف قليل.
ويعتبر "الزردي"، كما يُسمّى في الجزائر، من الحيوانات الليلية الخجولة، لونه أسود مع خطوط رمادية، وذيله طويل يساوي تقريباً طول الجسم، ويكسوه وبر متوسط الكثافة، وهو شبيه بالقط نوعاً ما. ويتغذى على الحشرات والزواحف.
وبحسب إلهام قربوعة، فإنه "بصفة عامة أسهم الحجر الصحي (بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد) في عودة الحياة البرية إلى طبيعتها. فالحيوانات تحب الهدوء".
وهذا ثالث حيوان نادر يعاود الظهور في الجزائر خلال الأشهر الأخيرة.
وفي مايو/ أيار رُصد الفهد الصحراوي من جديد في الحديقة الثقافية للأهقار، في تمنراست أقصى جنوب البلاد. وهذا الفهد المهدد بالانقراض والمدرج ضمن الحيوانات النادرة لم يظهر منذ أكثر من 10 سنوات في الجزائر.
وذكرت قربوعة أنّ "الفهد الصحراوي لم يختف بشكل كامل، لكننا لم نشاهده إلا من خلال كاميرات مراقبة"، مشيرة إلى أنَّ أعداده قليلة، وهو يعيش في المنطقة الواقعة بين الجزائر ومالي والنيجر.
وفي يوليو/ تموز، عاد الضبع المخطط للظهور في غابات تيبازة، المدينة الساحلية التي تبعد 70 كيلومتراً عن الجزائر العاصمة. ويتغذَّى الضبع المخطط على بقايا الحيوانات النافقة، أو بقايا أكل الحيوانات المفترسة، وهو يخشى الإنسان، إلا أنه يُلاحق بسبب معتقدات خاطئة حول نبشه قبور البشر.
(فرانس برس)