بعد غياب ثلاث سنوات، يعود المخرج المصري خالد يوسف إلى عالم السينما بفيلم "أهلاً بكم في باريس"، من إنتاج سعودي مصري لبناني مشترك، ويشارك فيه ممثلون من فرنسا والعالم العربي، وتدور أحداثه في فرنسا ولبنان، والسعودية، وسورية.
وفي لقاء حصري معه لبرنامج "حديث القاهرة"، قال يوسف من مقر إقامته في باريس، إن الفيلم استند إلى واقع عايشه في فرنسا، سواء مع الفرنسيين، أو أطياف المهاجرين إليها.
وأضاف المخرج، وهو أيضاً كاتب نص الفيلم، أن سؤال الهوية إحدى الركائز التي يستند إليها الفيلم، إذ إن "هذه المجاميع من الناس التي اكتسب بعضها الجنسية، وأنجب أولاده هنا، في مواجهة دائمة مع سؤال داخلي عن منظومة القيم التي ستنتمي إليها أخيراً".
ووفقاً له، فإن العنصرية الأوروبية ركيزة أخرى يقدمها الفيلم، وهي تطاول جميع العرب، أغنياء وفقراء. وفي المقابل، هناك من المهاجرين من يشعر بدونية تجاه ما يراه تفوقاً أوروبياً، وفئة أقل تنظر إلى أوروبا باستعلاء، باعتبار أنها أصل الحضارة التي ينعم بها الأوروبي.
اختار يوسف ثلاث نساء تدور حبكة الفيلم حولهن، إحداهن سعودية والثانية لبنانية والثالثة فرنسية من أب مصري، وجميعهن محكومات في قضايا، ويتعارفن داخل السجن، قائلاً إن معاينته من قرب لقصص هؤلاء النساء على أرض الواقع هو الأساس الذي بنى عليه قصة الفيلم.
ولم يكشف خالد يوسف عمّن سيرشحهم لخوض التجربة معه، ما عدا الممثل ماجد المصري الذي قال إنه التقاه في بيروت، وعرض عليه الدور، ولقي ترحيباً منه.