استمع إلى الملخص
- رغم الجدل حول شخصية ستالين، يشدد الحاكم على أهمية الاعتراف بإنجازاته التاريخية، مشيراً إلى أن تاريخ روسيا هو سلسلة متكاملة من الأحداث التي شكلت قوة وإرادة الشعب.
- إيفان الرهيب، المعروف بتوسعاته وقسوته، سيحظى بتمثال في فولوغدا، نظراً لارتباطه التاريخي بالمقاطعة.
أعلن حاكم مقاطعة فولوغدا الروسية (400 كيلومتر شمال شرق موسكو) غيورغي فيليمونوف، اليوم الجمعة، عن خطط نصب تمثالين، أحدهما للزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين، والآخر لأول قيصر عموم روسيا في القرن الـ16 الميلادي، إيفان الرابع الملقب بـ"الرهيب".
وكتب فيليمونوف في منشور على قناته على "تليغرام": "يعود هذا القرار إلى طلبات تلقيناها من الأوساط الاجتماعية. هناك إقبال على ذلك". وأرفق منشوره بصورتين إحداهما لتمثال جوزيف ستالين قيد النحت، والثانية لتمثال برونزي صغير يمثل إيفان الرهيب فوق مكتبه.
وأوضح الحاكم أن تمثال ستالين سيقام بأرض مبنى متحف منفى فولوغدا الذي أقام فيه الزعيم السوفييتي الراحل خلال الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 1911 وفبراير/ شباط 1912.
وأشار فيليمونوف إلى أنه رغم الإدراك الكامل للتفسير المثير للجدل لدور شخصية ستالين، إلّا أنه يجب الإقرار بـ"الإنجازات العظيمة ومعرفة تاريخ البلاد وإظهار الاحترام له والافتخار به". ووصف تاريخ روسيا بأنه "سلسلة موحدة وغير قابلة للتجزئة من حلقات العملية السياسية، وساهمت كل واحدة منها في تكوين قوة وروح وإرادة شعبنا العظيم".
В России воздвигнут очередной памятник Сталину — на этот раз в Вологде pic.twitter.com/cUpSqh27YR
— Пан Пачковский (@Q0MT6pFmbVqynsM) October 11, 2024
كذلك، كشف حاكم الإقليم عن خطط نصب تمثال لإيفان الرهيب، كاتباً: "نصب تمثال لإيفان فاسيليفيتش في فولوغدا منطقي تماماً، لأن شخصية إيفان الرهيب ترتبط ارتباطا قوياً بفولوغدا وتاريخ مقاطعتنا".
في أغسطس/ آب من العام الماضي، دشن في مدينة فيليكيه لوكي في مقاطعة بسكوف تمثال بطول ثمانية أمتار لستالين من تصميم النحات ميخائيل كراسيلنيكوف، وذلك في أرض مصنع ميكرون. حينها، أوضح مدير عام صندوق "الفارس الروسي"، مخرج الأفلام الوثائقية، فلاديمير بارشيكوف، أن "العمال أعربوا عن رغبتهم في رؤية تمثال جوزيف ستالين يومياً عند حضورهم إلى العمل".
وكان من المخطط أن ينصب التمثال في مدينة فولغوغراد الواقعة جنوب شرقي الشطر الأوروبي من روسيا، والتي كانت تحمل سابقا اسم "ستالينغراد"، ولكن السلطات المحلية رفضت ذلك.
جوزيف ستالين من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ السوفييتي، حيث يرتبط اسمه بموجة من القمع تعرف تاريخياً باسم "الإرهاب الكبير" وطاولت ملايين الأبرياء. لكن قطاعاً من الروس لا يزالون يكنون له احتراماً نظراً لما ينسب إليه من دور في النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وإنتاج واختبار أوّل قنبلة نووية سوفييتية في عام 1949، وتحقيق مشاريع صناعية وتنموية كبرى في عهده.
أما سنوات حكم إيفان الرابع، فقد شهدت توسعاً روسياً كبيراً بعد أن سيطر على قازان وتوغل في آسيا وغربي سيبيريا. إلا أنه لقب بـ"الرهيب"، نظراً لأنه عرف أيضاً بتسلط وقسوة لا مثيل لهما وصلت إلى حد القمع وتنفيذ إعدامات جماعية بأبشع الأساليب، وضربه أحد أبنائه حتى الموت خلال واحدة من نوبات غضبه.