استمع إلى الملخص
- أثار الحكم ردود فعل رافضة من منظمات حقوقية ونقابية، معتبرةً أنه يأتي على خلفية آراء سياسية أعلنها الزغيدي في برنامج إذاعي.
- مراد الزغيدي، الذي عمل في قناة "كنال بلس" الفرنسية، ينتمي لعائلة معروفة بالدفاع عن حقوق الإنسان، حيث تعرض والده وجده للسجن بسبب آرائهما.
قَضَت محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية مساء اليوم الثلاثاء بخفض الحكم الصادر ضد الصحافي التونسي مراد الزغيدي من سنة سجناً إلى 8 أشهر. وكانت دائرة الجنح في محكمة تونس العاصمة قد قضت، في 18 مايو/أيار الماضي، بسجن مراد الزغيدي ستّة أشهر بتهم "تعمد استعمال شبكة وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج وترويج ونشر وإرسال أخبار وإشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام". وقضت بسجنه لستة أشهر أخرى بتهم "استعمال أنظمة معلومات وإشاعة أخبار تتضمن نسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته والإضرار به مادياً ومعنوياً"، وهو ما يعني الحكم عليه بالسجن لمدة سنة. إلا أن محامي مراد الزغيدي قرّروا استئناف الحكم.
وخلّف هذا الحكم ردود فعل رافضة من منظمات حقوقية ونقابية تونسية ودولية، اعتبرت أن الحكم يأتي على خلفية آراء سياسية أعلنها مراد الزغيدي في برنامج Émission impossible الذي يُبث على أمواج إذاعة "إي أف أم" الخاصة ويقدّمه الإعلامي برهان بسيّس، ويشارك فيه مراد الزغيدي والمحامية سنية الدهماني محللَين سياسيَّين. وقد حُكِم على ثلاثتهم بالسجن سنة، قبل خفض عقوبة بسيّس إلى ثمانية أشهر.
يعتبر مراد الزغيدي واحداً من أبرز الصحافيين في تونس، إذ عمل في قناة "كنال بلس" الفرنسية لسنوات، واختار بعد نجاح الثورة التونسية العودة إلى تونس والعمل في وسائل إعلام تونسية خاصة. وقد كان والده الراحل صالح الزغيدي وجده لأمه جورج عدة من أبرز الوجوه التونسية المدافعة عن حقوق الإنسان في تونس في فترة حكم الرئيسين الراحلين، الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، وقد تعرّضا للملاحقة والسجن بسبب آرائهما.