تحدث الكوميديان الأميركي ديف شابيل الاثنين، للمرة الأولى، عن عرضه "أخيرًا وليس آخرًا" The Closer الذي أثار جدلاً، في فيديو بثه عبر حسابه على "إنستغرام"، بعد 5 أيام من تظاهر نحو مائة شخص أمام مقر منصة "نتفليكس" المنتجة للعمل.
وأثار العرض احتجاجاً بين موظفي "نتفليكس"، وتحديداً المتحولين جنسياً منهم، بعدما بدأت المنصة بعرض "أخيرًا وليس آخرًا" الذي يصر فيه شابيل على أن "الجندر حقيقة"، ويتهم أفراد "مجتمع الميم" بأنهم "حساسون زيادة عن اللزوم".
وقال شابيل في الفيديو الذي نشره الاثنين: "قالت الصحافة إنني دعيت لأتحدث مع الموظفين المتحولين جنسياً في (نتفليكس) وإنني رفضت. لكن الخبر ليس صحيحاً. لو أنهم دعوني، كنت سألبي الدعوة، على الرغم من أنني مرتبك بشأن ما نتحدث فيه. قلتم إنكم تريدون بيئة عمل آمنة في (نتفليكس)، لكن يبدو أنني الوحيد الذي لا يستطيع الحضور إلى المكتب بعد الآن".
وأضاف: "الإعلام يصور ما يحصل على أنه معركة بيني وبين المجتمع. لكنني أريد من الحاضرين أن يعرفوا أن هذه ليست الحقيقة. لا تلوموا (مجتمع الميم) على أي من هذا الهراء. لا علاقة لهم بأي من هذا. هذا الأمر يتعلق بمصالح الشركة، وبما يمكنني وما لا يمكنني قوله".
وأشار إلى أنه بعد الجدل الأخير بدأ يُحرم من المشاركة في مهرجانات الأفلام التي قبلت فيلماً وثائقياً قدمه الصيف الماضي، وأنه الآن سيجعله متاحاً في عشر مدن أميركية.
وقال: "شكراً على وجود تيد ساراندوس. هو الوحيد الذي لم يسارع إلى إلغائي إلى الآن".
كان المحتجون قد أعلنوا الأربعاء عن قائمة طلباتهم التي شملت إضافة تحذير بشأن المحتوى إلى عرض The Closer، وزيادة الاستثمار في المواهب من "مجتمع الميم"، سواء على الشاشة أو داخل الشركة.
بدأت "نتفليكس" بعرض The Closer في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وجذب 10 ملايين مشاهدة على الأقل إلى الآن. لكن تعليقات شابيل بشأن الأشخاص المتحولين جنسياً أثارت احتجاجات داخل "نتفليكس" من ناشطين في "مجتمع الميم".
وذكرت مجموعة المراقبة الإعلامية GLAAD أن "المحتوى المناهض لمثليي الجنس والمتحولين جنسياً" ينتهك سياسة "نتفليكس" لرفض البرامج التي تحرض على الكراهية أو العنف.
وقال المدير التنفيذي المشارك في المنصة تيد ساراندوس للمديرين، في مذكرة داخلية، إن عرض شابيل لا يتجاوز "الحد المرسوم لخطاب الكراهية"، ولن يحذف من المنصة.
لكن ساراندوس صرّح الثلاثاء الماضي، لمجلة "هوليوود ريبورتر"، بأنه "أخفق". وأضاف "كان عليّ أولاً وقبل كل شيء الإقرار بالألم الذي شعرت به مجموعة من موظفينا".
وبينما وافق ساراندوس على أن "المحتوى على الشاشة يمكن أن يكون له تأثير في العالم الحقيقي، إيجابياً وسلبياً"، كرر اعتقاده بأنه لا ينبغي إزالة عرض شابيل من المنصة أو إضافة أي إخلاء للمسؤولية.