استقل رائد فضاء من وكالة "ناسا" كبسولة روسية عائداً إلى الأرض، اليوم الأربعاء، بعد قضاء 355 يوماً في محطة الفضاء الدولية، وهي مدة قياسية بالنسبة للولايات المتحدة.
عاد رائد الفضاء الأميركي، فاندي هاي، مع اثنين من رواد الفضاء إلى عالم تمزقه حرب أوكرانيا.
جاءت عودة هاي، ورائدي الفضاء الروسيين أنتون شكابليروف وبيوتر دوبروف، على متن الكبسولة "سويوز" التي هبطت في كازاخستان. قضى رائدا الفضاء التابعان لوكالة الفضاء الروسية العام الماضي أيضاً في الفضاء.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، اتبعت عودة هاي الإجراءات المعتادة.
وكان فريق صغير من الأطباء والموظفين التابعين لـ"ناسا" على أهبة الاستعداد للهبوط، وخططوا للعودة على الفور إلى هيوستن مع رائد الفضاء البالغ من العمر 55 عاماً.
وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، قال هاي إنه كان يتجنب إثارة موضوع الحرب مع زملائه الروس. وأضاف أنه "على الرغم من التعايش بشكل خيالي، فإنني لست متأكداً من أننا نريد حقاً التطرق إلى هذا".
كان هذا أول إحساس بالجاذبية لهاي ودوبروف منذ إطلاق "سويوز" في 9 إبريل/نيسان من العام الماضي. وانضم إليهما شكابليروف في المختبر المداري في أكتوبر/تشرين الأول، ورافق طاقم تصوير روسياً لإقامة قصيرة. ولاستيعاب تلك الزيارة، ضاعف هاي ودوبروف مدة إقامتهما.
(أسوشييتد برس)