شيّعت، ظهر الأربعاء، جنازة الشاعر المصري شوقي حجاب، الذي توفي صباح اليوم بعد معاناة مع السرطان وأمراض الكبد والكلى، من دون أيّ حضور فني، من مسجد الشرطة بحي الشيخ زايد في القاهرة.
ودفن الراحل بمقابر الأسرة في منطقة الوفاء والأمل بحي مدينة نصر، بوجود أفراد أسرته فقط. ومن المقرر أن يقام العزاء الخميس في مسجد الحامدية الشاذلية.
وكانت حفيدة شقيقته علياء تيسير قد أعلنت خبر وفاته، وكتبت عبر حسابها على "فيسبوك": "توفي إلى رحمة الله تعالى خال والدتي الشاعر الجميل الطيب الجدع شوقي حجاب، مع السلامة يا حبيبي".
بدورها، نعته نقابة المهن السينمائية، وكتبت عبر "فيسبوك": "ينعى نقيب السينمائيين وأعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية المخرج والشاعر الكبير شوقي حجاب. نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته والأسرة الفنية بالصبر والسلوان".
ويعدّ شوقي حجاب، المولود في قرية المطرية بالدقهلية، من أشهر من كتب أغانٍ للأطفال، ومن أشهر أغنياته "كوكي كا" التي لحنها عمار الشريعي و"سكر وبنجر"، و"بابا حبيبي".
وعمل شوقي عن طريق الأديب يحيى الطاهر عبد الله في برنامج "عصافير الجنة" مع سلوى حجازي، وكان يخترع لعبة جديدة أسبوعياً، ومن ضمن هذه الألعاب لعبة "إبريق الشاي"، التي أعجبت صلاح جاهين وقتها، وطالبه بتحويلها إلى أغنية، وهو ما تحقّق فعلاً وغناها المطرب الراحل سيد الملاح.
كذلك، قدّم الراحل عدداً من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ومن أشهر الشخصيات التي اخترعها هي "بقلظ"، في برنامج أطفال قدمته نجوى إبراهيم، على شاشة التلفزيون المصري، وهي الشخصية التي ارتبطت بها أجيال متعاقبة من المصريين.
ومن أهم أغنياته "يعني إيه كلمة وطن"، التي غنتها إيمان الطوخي في مسلسل الأطفال الشهير "كوكي كاك".
واعتقل شوقي في عام 1965 لاتهامه بالانتماء للحزب الشيوعي، لكن السبب الحقيقي كان وقوفه إلى جانب صغار الصيادين في وجه تجار الجملة، وكان يستأجر حنطوراً وميكرفوناً يتجول به في شوارع البلد.