فقدت الساحة الفنية التونسية، ظهر اليوم الثلاثاء، واحداً من أبرز الممثلين الذين عرفتهم الدراما والسينما والمسرح التونسي، وهو الممثل هشام رستم (75 عاماً)، والذي وافته المنية إثر صراع مع المرض، بعد مسيرة حافلة بالإبداع.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الثقافية "يعتبر الراحل من أبرز الفنانين في مجال التمثيل في تونس، له عدة مشاركات محلية ودولية في عدد مهم من الأعمال الدرامية والسينمائية".
كما نعاه عدد من الفنانين التونسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم الممثلة درة زروق التي كتبت على فيسبوك "فقدت الدراما التونسية فناناً كبيراً وممثلاً قديراً ترك بصمة مهمة في السينما والمسرح".
وأضافت "التقيت معه أكثر من مرة في أعمالي الأولى وقابلته في تونس منذ أيام قليلة بالصدفة وتصافحنا، كأن القدر شاء لي أن أودعه".
ولد رستم في 26 مايو/ أيار عام 1947 بمدينة المرسى في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وعقب إكمال تعليمه المدرسي سافر إلى فرنسا حيث نال عدداً من الشهادات العلمية، وقدم بعض الأعمال الفنية قبل أن يقرر العودة إلى تونس.
وعلى مدى خمسة عقود زخرت مسيرته الفنية بالأعمال المتنوعة حيث شارك في نحو 32 فيلماً و26 مسلسلاً وأكثر من 70 مسرحية.
ويعتبر هشام رستم من أيقونات السينما التونسية، إذْ شارك في جلّ الأعمال السينمائية التي تمّ إنتاجها في العشرين سنة الأخيرة.
ومن أبرز أعماله السينمائية "التلفزة جاية" للمخرج منصف ذويب، و"صفايح ذهب" للمخرج النوري بوزيد، و"السيدة" لمحمد الزرن.
كما شارك في 13 فيلماً سينمائياً عالمياً في أدوار ثانوية، ومنها فيلم "الصديق العربي" للمخرج الإيطالي كارمين فورناني، وفيلم "إيزابيل إيبرهارد" للمخرج الإنكليزي إيان برينجل.
وشارك في عدد من الأعمال السينمائية الوثائقية والروائية الأجنبية على غرار فيلم "المريض الإنكليزي" عام 1996، كما أسس عام 2017 مهرجاناً للموسيقى الصوفية باسم "روحانيات" في مدينة نفطة بولاية توزر في الجنوب التونسي.
وشارك في عدد كبير من الأعمال الدرامية التونسية، إذْ لعب دور البطولة في 26 عملاً درامياً، ومنها مسلسلات "الناس حكاية" للمخرج حمادي عرافة، و"تاج الحاضرة" للمخرج سامي الفهري، وآخر أعماله الدرامية كانت "27" للمخرج يسري بوعصيدة.
وحظي رستم بالتكريم في العديد من المهرجانات السينمائية، إذْ كرَّمه سنة 2006 مهرجان القاهرة السينمائي لمشاركته في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، وكرمه "مهرجان ليبرفيل الدولي" عن مساهمته بالنهوض بالسينما الأفريقية.