- تركزت المحاكمة على ما إذا كان بولانسكي قد استخدم حريته في التعبير بشكل مسيء خلال مقابلته مع "باري ماتش"، دون الفصل في صحة اتهامات الاغتصاب.
- رغم البراءة، يظل بولانسكي مطلوبًا في الولايات المتحدة بتهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا عام 1977، ويواجه اتهامات أخرى بالاعتداء الجنسي تعود لعقود مضت.
برّأت محكمة في باريس، الثلاثاء، المخرج رومان بولانسكي في دعوى رفعتها بوجهه الممثلة البريطانية شارلوت لويس.
وكان المخرج، البالغ 90 عاماً، الذي اتهمته مجموعة من النساء، من بينهنّ شارلوت لويس، بالاعتداء عليهنّ جنسياً واغتصابهنّ، قد وصف اتهامات الممثلة البريطانية بأنها "افتراء مقيت" في مقابلة في ديسمبر/ كانون الأول 2019 مع مجلة باري ماتش.
ولم يكن مطلوباً من قضاة الغرفة الجنائية السابعة عشرة في باريس المتخصصة في قضايا الإعلام، أن يفصلوا في ما إذا كان رومان بولانسكي قد اغتصب لويس أم لا، ولكن أن يقرروا فقط إذا كان المخرج استخدم بشكل مسيئ أم لا حريته في التعبير خلال حديثه إلى "باري ماتش".
وقال المخرج في المقابلة: "الصفة الأولى للكذاب الجيد هي الذاكرة الممتازة. يُذكر دائماً اسم شارلوت لويس في قائمة اللواتي يوجّهن الاتهامات إليّ من دون الإشارة إلى تناقضاتها".
وكانت شارلوت لويس، البالغة 56 عاماً، قد قالت في مؤتمر صحافي عُقد في مايو/ أيار 2010، بالتزامن مع مهرجان كان، إن بولانسكي اعتدى عليها جنسياً أثناء عملية اختيار للممثلين في منزله في باريس عام 1983، عندما كانت تبلغ 16 عاماً.
غير أن وكلاء الدفاع عن رومان بولانسكي سعوا إلى إظهار ما وصفوه بـ"تناقضات" لويس من خلال إبراز مقابلة مع الممثلة نشرتها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد البريطانية عام 1999. جاء في هذه التصريحات بحسب ما أوردتها الصحيفة: "أردتُ أن أكون عشيقته (...) ربما أردتُ ذلك أكثر مما أراده". غير أن لويس وصفت هذا الاقتباس سنة 2010 بأنه "غير دقيق".
وقالت الممثلة أمام المحكمة الباريسية في مارس/ آذار الماضي: "كاد أن يدمر حياتي". أضافت لويس: "لقد اغتصبني"، موضحةً أنها اضطرت للصمت طويلاً قبل الكشف عن هذه الحادثة. أشارت الممثلة أنها في ذلك الوقت، لم تكن تعلم "أن ما حدث لي هو اغتصاب"، لكنها تابعت قائلةً: "كنتُ أعلم أن أمراً سيئاً حصل".
ويعد رومان بولانسكي مطلوباً في الولايات المتحدة بتهمة اغتصاب فتاة كانت تبلغ 13 عاما عام 1977، ويواجه اتهامات أخرى عدة بالاعتداء الجنسي يعود تاريخها إلى عقود مضت أي أنها تجاوزت مهلة التقادم، وهي اتهامات ينفيها كلها. مع العلم أنّه يعيش في أوروبا منذ عام 1978.
وفي رصيد المخرج أعمال كثيرة حققت نجاحاً كبيراً، من بينها أفلام حائزة على جوائز أوسكار، أبرزها: "روزميري بيبي" و"تشايناتاون" و"ذا بيانيست".
(فرانس برس)