حوصر زوّار منتجع ديزني في شنغهاي داخله للمرّة الثانية خلال 12 شهراً، بعدما أعلنت السلطات والمشغلون إغلاقاً مفاجئاً للمكان كجزء من سياسة صفر كوفيد التي تتبّعها الحكومة الصينية لمواجهة الجائحة، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وانتشرت مقاطع فيديو، يوم أمس الاثنين، في الصين، تظهر الزوار، وهم يندفعون إلى بوابات المنتزه المقفلة في محاولة للهروب من الإغلاق.
وقع ذلك إثر إعلان منتجع ديزني، الذي يضم "ديزني لاند" ومناطق التسوق، بعد وقت قصير من الساعة 11:30 صباحاً، أنّه سيغلق على الفور مدينة الملاهي والمناطق المحيطة بها وفقاً لقواعد جائحة كوفيد-19.
بدورها، قالت حكومة شنغهاي عبر منصّة ويتشات إنّ جميع الأشخاص مُنعوا من دخول المنتجع أو الخروج منه، بينما يحتاج الأشخاص الذين ما زالوا بالداخل إلى الخضوع للاختبارات وإظهار خلوّهم من الفيروس، قبل السماح لهم بالمغادرة. وأضافت أنّ أيّ شخص زار الحديقة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي سيحتاج إلى إجراء 3 فحوصات خلال 3 أيام.
وأظهرت مقاطع الفيديو، التي جرت مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد فترة وجيزة من ذلك الوقت، تزاحم الناس حول بوابات المتنزه.
Shanghai's Disney Resort abruptly suspended operations to comply with COVID prevention measures, with all visitors at the time of the announcement directed to stay in the park until they returned a negative test for the virus https://t.co/yChT5Ikh5H pic.twitter.com/U1lVzjw9Sk
— Reuters (@Reuters) November 1, 2022
وبحسب "ذا غارديان"، كان قد جرى إغلاق المنتجع لمدة يومين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مع وجود أكثر من 30 ألف زائر علقوا في الداخل، بعد أن أمرت السلطات بفحصهم جميعاً.
أدّى التزام الصين باحتواء أيّ تفشٍ لكوفيد-19 والسيطرة عليه، إلى عمليات إغلاق مفاجئة وعنيفة في مواقع مختلفة، بدءاً من مبانٍ محدّدة وصولاً إلى مقاطعات بأكملها. كذلك، قُيدت الحركة بين المدن والمحافظات، حيث حُجر مئات الملايين من الأشخاص، وتشير التقديرات إلى إرسال مئات الآلاف من الأشخاص إلى مراكز الحجر الصحي الإقليمية لإصابتهم بالفيروس أو لاتصالهم بمصابٍ به.
وأثار الحادث استياء متزايداً بين بعض الصينيين، بسبب القيود المزعجة المتزايدة التي تُفرض فجأة في أماكن مختلفة بجميع أنحاء البلاد، حتّى في حال وجود عددٍ قليلٍ من الإصابات بكوفيد-19.
بحسب "ذا غارديان"، كان العديد من السكان يأملون في أن تُخفّف سياسة صفر كوفيد بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي. لكن الرئيس الصيني تشي جين بيننغ، جدّد التزامه بمكافحة الوباء في المستقبل، من دون تحديد إطار زمني.
وعلى الرغم من أنّ سياسة صفر كوفيد أضرّت بالاقتصاد وبالمجتمع الصيني، لكنّ خبراء الصحة والمسؤولين الصينيين يرون أنّ السماح للفيروس بالانتشار في بلدٍ يبلغ عدد سكانه قرابة مليار ونصف، سيكون له آثار كارثية، مع احتمال وفاة مئات الملايين من الناس.