سباق شركات الإنتاج على منصات الدراما
تستعدّ منصة "شاهد" لعرض مجموعة لا بأس بها من الأعمال الدرامية، وفي جعبتها مجموعة من المسلسلات التي يتم تصويرها حالياً، وأخرى أعلن عن جهوزيتها وتاريخ عرضها.
وفي معلومات خاصة، فإنّ المنصة السعودية قرّرت إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل "ديفا"، الذي عرض السنة الماضية وتقاسمت بطولته اللبنانية سيرين عبد النور، والسعودي يعقوب الفرحان، وطرح حياة "النجمات" وطريقة عيشهن وتفاعلهن مع المحيط. وبحسب المنصة؛ فإنّ المسلسل حقّق نسبة عالية من المشاهدات، ما دفع إدارة الإنتاج إلى الإعلان عن نيتها في تصوير الجزء الثاني، مع فريق العمل نفسه، والمخرجة اللبنانية رندة علم.
في لبنان، ثمة حرب غير معلنة بين شركات الإنتاج الدرامية. ورغم الظروف الاقتصادية التي تمرّ على البلد، تغزو ورش الدراما التلفزيونية، وتلك الخاصة بالمنصات الإلكترونية، أكثر من مكان، وأمامنا أكثر من أربعة أعمال تصور حالياً، بعدما انتهت المجموعة الأولى من مسلسلات مشابهة، لا تتجاوز حلقاتها العشر.
قبل شهر، بدأ التفاوض بين شركة "جينو ميديا" ومجموعة من الكتّاب والممثلين، على إنتاج مسلسل "السجين". عمل يتألف من سبع حلقات، بطولة اللبناني رفيق علي أحمد، والسوري رشيد عساف، وإخراج محمد لطفي. يطرح السيناريو قصة شرطية، وكيفية عملها من منظار درامي لا يخلو من التشويق. والواضح أنّ شركة ثانية يقودها رائد سنان (فالكون) دخلت أيضاً في قصة مشابهة بعنوان 8 DAYS، بطولة السورية ديمة قندلفت، وإخراج التونسي مجدي سميّرة. كان سميّرة قد تعاون من قبل في مجموعة من المسلسلات العربية المشتركة التي صُوّرت بين بيروت والقاهرة ودبي.
ولم يُعرف السبب، حتى تُقرر الشركتان الدخول في مسلسل متشابه إلى هذا الحد، وفق معلومات خاصة، بل تأتي المحاولة كسباق نحو العرض والفوز بالمتابعين عبر المنصات. شركة "فالكون" تتعاون لجهة العرض مع "شاهد"، فيما تتكل شركة "جينو ميديا" التي انطلقت قبل وقت، على منصتها الخاصة للعرض الأول لبعض المسلسلات التي تقوم بإنتاجها، ومنها "السجين"
وعُلم أيضاً أنّ شركة "الصبّاح" تدرس تعاقدها مجدداً مع الكاتبة كلوديا مرشليان، بعد تعاون في مسلسل "خرزة زرقا" الذي يُعرض حالياً (ستون حلقة). ويحكى عن مسلسل جديد بنفس عدد الحلقات، سيبدأ تصويره قريباً لصالح "الصبّاح" التي لم تبتّ حتى اليوم بقرار إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل "عشرين عشرين".
بعد تصريحات صاحب الشركة صادق الصبّاح، والممثلة سيرين عبد النور، بأنّ هناك جزءاً ثانياً، لكنّ الشركة حالياً تدرس إمكانية الفوز بقصة أخرى، تنتظر اكتمال فصولها، لتقرر إن كانت صالحة لرمضان المقبل، أم ستدخل مغامرة جديدة، كما قال الصباح في جزء ثانٍ.
أمام ذلك، ما زالت الخريطة الدرامية الخاصة بموسم رمضان 2022 غير واضحة، لكنّ شركة "إيغل فيلم" التي قدمت هذا الموسم "للموت" تدرس إمكانية إنتاج جزء ثان، وهي ما زالت في طور المفاوضات على اكتمال العناصر الضرورية للخروج بنص يستحق، وذلك بالتشاور مع المخرج فيليب أسمر والكاتبة نادين جابر.