بسبب اتهامات سوء السلوك والتحرُّش الجنسي، قبل سنوات، طُرد الممثل كيفن سبيسي، وأُوقف عن المشاركة في مسلسل "هاوس أوف كاردز" House of Cards. فأمس الاثنين، قرّرت محكمة تغريم سبيسي بـ 30 مليون دولار، بسبب الخسائر التي نجمت عن طرده.
وكشفت وثائق قُدِّمَت إلى محكمة لوس أنجليس العليا تطلب التماساً من القاضي من أجل الموافقة على الحكم. إذْ إن القضاة وجدوا أن سبيسي فعلاً قد انتهك السلوك المهني، وارتكب انتهاكات بحق الكثير من أفراد طاقم عمل المسلسل المشهور.
وورد في الوثيقة، بحسب "ذا غارديان" البريطانية، أنّ شركة MCR التي تقف خلف إنتاج السلسلة، طردت سبيسي بمجرّد تأكّد المزاعم ضدّه، وأوقفت إنتاج الموسم السادس، وعملت على السيناريو مجدداً، لإزالة شخصية سبيسي المركزية، وقصّرت الموسم من 13 حلقة إلى 8 حلقات للوفاء بالمواعيد النهائية، الأمر الذي أدّى إلى خسارة تقدَّر بعشرات الملايين.
ولم يردّ محامو سبيسي على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق، وجادل محاموه بأنّ تصرفات الممثل لم تكن عاملاً جوهرياً في خسائر العرض.
وجاء هذا الحكم من محكمة لوس أنجليس بعد صراع قضائي استمرّ لمدة ثلاث سنوات وجلسات استماع سريّة استمرت لـ 8 أيام.
وتوقفت مسيرة سبيسي (62 عاماً) الحائز جائزة أوسكار فجأةً في أواخر عام 2017 لما اندلعت حركة "أنا أيضاً" MeToo#، إذ ادعى الكثيرون على سبيسي، وكشفوا عن انتهاكات جنسية قام بها.
وكشفت تحقيقات لاحقة عن تحرّش جنسي ممنهج كان يقوم به سبيسي.