صحيفة "آبل ديلي" المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ ستتوقف عن الصدور

أعلنت صحيفة "آبل ديلي" المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، اليوم الأربعاء، أنها ستتوقف عن الصدور. وأصدرت الصحيفة بياناً جاء فيه: "نشكر قراءنا على ولائهم، ونشكر صحافيينا وموظفينا والمعلنين لدينا على التزامهم طوال السنوات الـ26 الماضية".

كان مجلس إدارة شركة "نكست ديجيتال" المالكة لـ"آبل ديلي" قد قال يوم الاثنين إنه سيغلق عمليات الصحيفة بحلول يوم السبت إذا استمرت سلطات هونغ كونغ في منع الوصول إلى الحسابات المصرفية للشركة، بعد اعتقال كبار المحررين والمديرين التنفيذيين فيها.

توقف فعلاً قسم الشؤون المالية في الصحيفة وإصدارها باللغة الإنكليزية وحساب "تويتر" الخاص بها وقسم الفيديو عن العمل.

وأوضحت الصحيفة أنها ستصدر عددها الورقي الأخير يوم غد الخميس، بينما ستتوقف عن تحديث نسختها الإلكترونية منتصف ليل اليوم نفسه. وأشارت إلى أنها اتخذت قرارها هذا بعدما أخذت بعين الاعتبار "سلامة الموظفين والقوى العاملة فيها".

نسخة "آبل ديلي" الإلكترونية في تايوان لن تتأثر بالقرار.

تواجه "آبل ديلي" ضغوطات وملاحقات شديدة من سلطات هونغ كونغ، لتأييدها ودعمها التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في المدينة عام 2019. إذ نفّذ أكثر من 500 شرطي الخميس الماضي مداهمة لمقر الصحيفة، وصادروا أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة ودفاتر صحافيين. أوقف خمسة من مسؤولي الصحيفة، ووُجّهت التهم إلى رئيس التحرير راين لو ومديرها العام شونغ كيم-هونغ، فيما أُفرج عن الثلاثة الآخرين بكفالة مالية في انتظار تحقيقات إضافية.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

قانون في هونغ كونغ يلزم المقيمين بربط هوياتهم بأرقام هواتفهم

وأدين صاحبها الثري جيمي لاي (73 عاماً) بأحكام عدة بالسجن، لانخراطه في تظاهرات مؤيدة للديمقراطية عام 2019. وُجهت أيضاً التهمة إليه بموجب قانون الأمن القومي، وجُمدت أصوله في هونغ كونغ. كذلك جمّدت السلطات الخميس أصولاً لصحيفة "آبل ديلي" قيمتها 2.3 مليون دولار.

في وقت سابق اليوم الأربعاء، ألقت شرطة هونغ كونغ القبض على رجل يبلغ من العمر 55 عاماً، بزعم التواطؤ مع القوات الأجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر. وفي حين أن بيان الشرطة لم يذكر أي أسماء أو منشورات، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الرجل يكتب عموداً في "آبل ديلي" تحت اسم لي بينغ.

تتراجع هونغ كونغ تدريجياً في الترتيب السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة، إذ انتقلت من المرتبة 18 عام 2002 إلى المرتبة 80 هذا العام. أما الصين القارية فهي في المرتبة 177 من أصل 180 دولة مصنّفة.