طاقم "كرو-7" يصل إلى الأرض بعد مهمة في محطة الفضاء الدولية

هبط أربعة رواد فضاء قبالة فلوريدا في خليج المكسيك لدى عودتهم إلى الأرض، في وقت مبكر الثلاثاء، بعد مهمة استمرت أكثر من ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، بحسب وكالة فرانس برس.

وحطّت المركبة الفضائية دراغون، التابعة لشركة سبايس إكس، في البحر قبالة مدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا عند الساعة 9:47 صباحاً بتوقيت غرينتش، إثر رحلة استمرت أكثر من 18 ساعة من محطة الفضاء الدولية.

وكان فريق كرو-7، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بقيادة رائدة الفضاء الأميركية ياسمين مقبلي، التي كانت تقوم بأول رحلة فضائية لها، قد وصل إلى محطة الفضاء الدولية في أغسطس/آب الماضي، على متن المركبة نفسها التي أعادتهم إلى الأرض.

وضمّت الرحلة كلّاً من الدنماركي أندرياس موغينسن والياباني ساتوشي فوروكاوا والروسي كونستانتين بوريسوف.

وقالت ريبيكا توركينغتون من "ناسا": "كان من الرائع رؤية كرو-7 بصحة جيدة، يا لها من طريقة لبدء اليوم".

وكان الطاقم يلوّح لفريق الإنقاذ أثناء انتشالهم للكبسولة التي تحملهم بعد أقل من نصف ساعة على سقوطها في البحر.

ورغم التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، يستمر التعاون بين وكالتي الفضاء الأميركية والروسية في محطة الفضاء الدولية التي تشكل أحد مجالات التعاون النادرة المتبقية بين الطرفين.

ووفقاً لوكالة فرانس برس، أشادت مقبلي، في كلمة الأحد، بالتعاون الدولي الذي أتاح بعد نهاية الحرب الباردة، إنشاء محطة فضاء دولية، وقالت: "إنه دليل على ما يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

إيلون ماسك يعلن إتاحة روبوت دردشة مفتوح المصدر

أجرى أعضاء "كرو-7" تجارب علمية، بما في ذلك جمع العينات أثناء السير في الفضاء لتحديد ما إذا كانت المحطة تطلق كائنات دقيقة من خلال فتحات نظام دعم الحياة، وكذلك تقييم كيفية تأثير الجاذبية الصغرى التي تسرع الشيخوخة، على تجدّد الكبد.

وتدفع "ناسا" لشركة سبايس إكس مقابل خدمة "تاكسي الفضاء"، باعتباره جزءاً من برنامج أميركي يهدف إلى تقليل الاعتماد على الصواريخ الروسية.

و"كرو-7" هي مهمة التناوب المنتظمة السابعة لطاقم محطة الفضاء الدولية التي تقوم بها "سبايس إكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك لمصلحة وكالة ناسا. وكان أفراد مهمة كرو 8 قد وصلوا إلى المحطة في الخامس من مارس/ آذار الحالي.

وأطلق الجزء الأول من محطة الفضاء الدولية في عام 1998، ويسكنها طاقم دولي باستمرار منذ عام 2001. ومن المقرر أن تستمر عملياتها حتى عام 2030 على الأقل، وبعد ذلك سيتم إخراجها من الخدمة.

وفي الوقت الحالي، تعمل العديد من الشركات الخاصة على إنشاء محطات فضائية تجارية لتحل مكانها، في حين أنشأت الصين بالفعل محطتها الخاصة.