لم تعلن حركة طالبان رسمياً في كابول عن مستقبل النساء اللواتي يعملن في وسائل الإعلام، ولكن الإدارات المحلية التابعة للحركة في بعض الأقاليم، أبلغت رسمياً جميع الجهات الإعلامية بأن صوت المرأة محظور، وعليه ألا يظهر في أي برنامج.
ويعني هذا وفق مراقبين أن المرأة الأفغانية لا يمكن لها أن تعمل في وسائل الإعلام. كما أن ممارسات الحركة في العاصمة تجعل النساء يتركن هذا المجال.
وأعلنت إدارة الثقافة والإعلام المحلية في قندهار، معقل طالبان الأصلي، في بيان لها أمس أن على جميع وسائل الإعلام المحلية منع بث الموسيقى وبث أي برنامج فيه صوت النساء.
بهذا الصدد قال المولوي رحمت الله نريوال رئيس إدارة الثقافة والإعلام، في بيان له، إن هذا قرار على مستوى الإقليم، ولا يحق لأي وسيلة إعلام أن تبث صوت المرأة.
النقابات الصحافية في الإقليم وعلى مستوى أفغانستان عموماً في حيرة من أمرها، ولم تصدر أي تعليق بشأن قرار طالبان، لكن بعض الإعلاميين أعربوا عن استيائهم بهذا الخصوص.
وقال بسم الله وطندوست الإعلامي ورئيس إذاعة صوت الشعب في تعليق له إن هذه الخطوة بداية لقمع وسائل الإعلام، وإن منع المرأة من العمل في وسائل الإعلام يعني أن تلك الوسائل لا قيمة لها والمرأة لا دور لها في مستقبل الشعب.
الإعلامية فاطمة سبا بإقليم ننجرهار شرق البلاد وهي كانت تعمل في وسائل إعلام مختلفة قالت لـ"العربي الجديد" إن الصحافيات لا يمكن لهن الذهاب إلى مكان العمل رغم أن طالبان لم تصدر في الإقليم أي قرار رسمي، ولكن هناك من لا يسمح للنساء بالذهاب إلى مقر العمل.
تحكي فاطمة أنها ذهبت مع زميلة لها إلى إدارة البلدية أمس وهناك تعرض لها مسلحو طالبان ومنعوها من الدخول إلى الإدارة وقال إن المرأة لا يحق لها دخول أي مكتب رسمي.
وكانت طالبان في إقليم قندوز في الشمال قد منعت الإعلاميات من الذهاب إلى المكاتب وأماكن العمل بحجة أنهم ينتظرون قرار قيادة الحركة بخصوص عمل النساء في وسائل الإعلام.