يتحوّل سعف النخيل وعيدان الأخشاب والكراتين على يد الطفل اليمني محمد فواز العامر، البالغ من العمر 11 عاماً، إلى مجسّمات فنية تحاكي العمارة اليمنية التقليدية القديمة والحديثة.
يقول العامر القادم من ريف تعز لـ"العربي الجديد" إن بدايته كانت من خلال لعبة المكعبات التي جلبها والده من المدينة. حينها كان يشاهد بعض الرسومات المتحركة على التلفزيون في منزل أحد جيرانه.
يضيف "لفت انتباهي بعض المجسمات. وفي إحدى المرات بنيتُ منزلاً من الطين، ودفعني الفضول لأول مرة إلى تجربة قشّ الشعير".
ويواصل العامر حديثه "انتقلنا إلى صنعاء بسب الحرب. وفي العاصمة وجدتُ ما أحتاجه مع احتفاظي ببعض عيدان الخشب من القرية. وكان أول مجسم لي هو قلعة الكورنيش التاريخية والتي تقع في مدينة الحديدة وبعدها "باب اليمن".
شارك العامر في مسابقة نظّمتها المدرسة وحصل على المركز الأول، وشكل ذلك حافزاً لإنتاج الكثير من المجسمات التي بات الناس يقبلون على شرائها.
يحلم أن يكون مهندساً معمارياً، وأن يجد من يعتني بالفن ويحتوي موهبته، كي يتمكن من تحويل المجسمات إلى واقع "لنكون بلداً سياحياً نرفد اقتصادنا من خلال أشكال المجسمات غير المألوفة"، كما يقول.
من جهته يقول خالد الطويلي، مدير مدرسة "نبلاء اليمن" والتي كان لمحمد بصمة فيها بمجسمات أدهشت الجميع، إن "ما يقوم به الطالب محمد العامر من تشكيل للمجسمات هو تعزيز للهوية اليمنية والحضارات القديمة من خلال مجسّماته وخياله الواسع".
ويشير الطويلي إلى أن "محمد شكل ثورة فنية في المدرسة. ونحن في إطار إضافة مادة رسم المجسمات بعد أن علّم محمد مجموعة من زملائه الطلاب وكانت هناك نتائج مثمرة".