طوني قطّان... مهرجانات أردنية

يرى المغني طوني قطّان أن النجاح الذي يحققه الفنانون، قد يغري بعضهم لأن يركنوا إلى الهدوء وعدم مواصلة تقديم أعمال جديدة وجيدة، بحجة رغبتهم في الاستفادة من أكبر كمّ من الانتشار والأضواء التي حققوها جراء نجاح عمل واحد لهم. ويؤكد في حديثه لـ"العربي الجديد" أن هنالك فرقاً كبيراً بين الشهرة والنجومية، موضحاً: "الشهرة التي تتحق بعد نجاح عمل ما، سرعان ما تنتهي وهذا نجاح زائف. الفنان الذكي هو الذي يحافظ على نسق أعماله ويساهم في نجاحها ولا تغريه الشهرة الزائلة، فالأهم هو تثبيت النجاح الذي تحقق بأعمال أقوى، تعكس شخصية الفنان وقبول الجمهور له".

ويضرب قطّان مثلاً بأغنيته "يالي بتحب النعنع" التي حققت 92 مليون مشاهدة منذ طرحها قبل أربع سنوات، مشيراً إلى أنه يواصل تقديم أغنية جديدة كل شهر معتمداً على اللون الرومانسي الذي عرفه الجمهور من خلاله.

يضيف قطّان: "طرحت أخيراً أغنية "عايش حياتي" من كلماتي وألحاني وتوزيعي الموسيقي، وهي امتداد لمشروعي الموسيقي الذي أرغب بأرشفته في ذاكرة الجمهور، معتمداً على تقديم الأغنية العربية بملمح موسيقي قريب من أذواق الناس". والأغنية تأتي بعد أغنية "بنت بلادي" من كلمات وألحان وتوزيع وائل الشرقاوي، وتم تصويرها في مدينة السلط الأردنية مع المخرج عبد الرحمن عيسى.

يسعى قطّان إلى أن يصل بأغانيه إلى مختلف شرائح الجمهور، لذا ينوع ما بين تقديمه للأغنيات باللهجات الأردنية والخليجية والمصرية، يشرح: "أؤمن بأن الموسيقى لغة سهلة التداول، لذا أنتقي كلمات الأغاني بعناية فائقة، وأختار ألحاناً تناسبها صانعاً بذلك تركيبة فنية خاصة، تجعلني أتفرد بطريقة تقديمها بشكل لم يسبقني إليه أحد، ولم يعاود تجريبها أي مطرب أو ملحن آخر". ويرد قطّان على من ينتقد تقديمه لأغنيات من كلماته وألحانه وتوزيعه الموسيقي، بالقول: "لا أحتكر صوتي لأعمالي فقط، من يراجع الأغاني التي قدمتها سيجد أنني أغني من كلمات وألحان فنانين آخرين، لكني أيضاً أقدم أعمالاً من كلماتي وألحاني، أشعر بقدرتي على تقديم أفكار جديدة غير مطروقة، فما المانع من تقديمها؟ كما أنني لا أبخل على زملائي الفنانين بألحان يقدمونها بأصواتهم".

قطّان الذي شارك في مهرجانات عربية في الأردن وفلسطين ومصر والإمارات، يجد أن الفن الجيد هو الذي يعيش في ذاكرة الناس، مؤكداً انفتاحه على تجريب كافة الألوان الموسيقية وغناء مختلف اللهجات العربية، مشيراً إلى أن "أغاني المهرجانات" التي تلاقي نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، تدفعه للتفكير بتقديم عمل مشابه لها انطلاقاً من اللون الغنائي الأردني.

نجوم وفن

التحديثات الحية

وفاة موسيقي أشعار محمود درويش... الأردني معن بيضون

ويضيف: "لدينا في الأردن ألوان غنائية متنوعة، تختلف حسب بيئة المنطقة الجغرافية، ففي مدينة العقبة الساحلية لدينا إيقاع موسيقي قريب من الشكل الغنائي المصري، ويعتمد في عزفه على "آلة السمسمية" الموسيقية، وهو الإيقاع الذي غنى عليه الفنان تامر حسني أغنية "قرب حبيبي" والفنانة نيكول سابا أغنية "التوتوني"، وممكن أن أقدم هذا اللون الموسيقي مستقبلاً بأغنية باللهجة الأردنية".