تصدّر العراقي مشير خليل مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد إعلان شرائه أبريقاً بلاستيكياً لا يتعدى ثمنه بالسوق المحلية دولاراً واحداً بمبلغ 1500 دولار، خلال مزاد أقامته قرية في بلدة زاخو الحدودية مع تركيا، ضمن إقليم كردستان شمالي العراق.
وكان الإبريق في صندوق مغلق جرت المزايدة عليه على هامش رحلة سياحية يقيمها سنوياً أهالي قرية شليني، التابعة لمدينة زاخو ضمن محافظة دهوك، ربيع كل عام في مصايف وجبال المنطقة.
وبدأ أهالي القرية بالمزايدة على الصندوق بمبلغ 50 دولاراً من دون معرفة ما يحويه، فصار كلّ شخص يتوقع أن فيه شيئاً ثميناً أو شيئاً من تراث القرية، وتوالت المزايدات إلى أن وصل السعر إلى 1500 دولار. مع ذلك، فقد أكّد مشير خليل بعد اكتشافه محتوى الصندوق أنه "ليس نادماً".
ونقل تلفزيون محلي عراقي كردي في أربيل عن خليل قوله: "عرض منظمو السفرة صندوقاً على المزاد، في البداية شاركنا أنا وثلاثة آخرين في المزاد، لكنّهم انسحبوا في النهاية".
ومع أن خليل، وفقاً لتلفزيون رووداو الذي نشر الخبر، لم تكن لديه أدنى فكرة عن أنه سيشتري إبريقاً بمئات أضعاف سعره، فإنه يؤكد أنه ليس نادماً، لأن "جزءاً من ثمن الإبريق جرى تخصيصه لعوائل الشهداء، وتخصيص القسم الآخر لسفرة (رحلة سياحية) للقرية".
أمّا عن مصير الإبريق فقال خليل: "إنه الآن في بيتي في زاخو، وسأحتفظ به للذكرى".
ومنذ أسابيع عدة بدأ سكان مناطق شمال العراق، ضمن إقليم كردستان ممارسة طقوس التخييم والرحلات إلى الجبال مع اعتدال الطقس، وعادةً ما تكون ضمن مجموعات عائلية تنظمها شركات سياحة داخلية، أو من خلال أهالي القرى والأحياء السكنية.