عُرضت 15 قطعة أثرية يونانية قديمة من المجموعة الفنية الخاصة بملياردير أميركي لأوّل مرة يوم أمس الأربعاء في أثينا، بموجب اتفاق أثار الجدل في اليونان.
ونقلت الآثار المنتمية إلى جزر سيكلاديز، التي تقول اليونان إنّها "روائع ذات قيمة أثرية فريدة"، إلى أثينا بعد إبرام صفقة بين اليونان ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك لإعادة 161 قطعة أثرية جمعها على مر السنين رجل الأعمال ليونارد إن ستيرن.
وفي حديثه في حفل عشية افتتاح المعرض للجمهور، قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إنّه "كان يوماً مميزاً للحياة الثقافية للبلاد"، واصفاً الأعمال بأنّها "قطع أثرية لا تقدر بثمن ذات جمال نادر تعود إلى وطنها".
وبعد عرضها لمدة عام في متحف سيكلاديك في أثينا، سيتم عرض 15 قطعة، هي الأهم في المجموعة، في نيويورك اعتباراً من أوائل عام 2024 لمدة 25 عاما. وسيتم إعادتهم تدريجيا إلى اليونان.
وتضم مجموعة ستيرن قرابة 161 عملاً صنعت في جزر سيكلاديز في بحر إيجة، خاصة في أوائل العصر البرونزي. وتقول وزارة الثقافة اليونانية إنّ العديد من الأشياء الموجودة في المجموعة، والتي تشمل التماثيل والمزهريات، تعتبر "نادرة للغاية" أو أمثلة فريدة من نوعها لفن وتقنية الحضارة السيكلادية.
وأثارت الصفقة بين اليونان ومتحف متروبوليتان، والتي صدق عليها المشرعون اليونانيون في سبتمبر/ أيلول الماضي، جدلاً في اليونان، حيث دعت المعارضة والعديد من علماء الآثار والمحافظين إلى إعادتها الفورية والدائمة.
ووصفت 5 نقابات لعلماء الآثار والمحافظين وموظفي الوزارة الاتفاق بأنّه "فضيحة" في بيان قبل الافتتاح.
وقالوا في البيان: "لم يتم التحقق من هذه الأشياء بشكل قانوني لمعرفة ما إذا كانت أصلية أو مزيفة، ولا كيف انتقلت من جزر سيكلاديز إلى مجموعة الملياردير في نيويورك".
وحملت مجموعة صغيرة من المتظاهرين لافتة بيضاء خارج المتحف خلال الحدث يوم الأربعاء كتب عليها "إنّها مسروقة".
(رويترز)