انتقد صحافيون مصريون اختيار النقيب ضياء رشوان منسقاً عاماً للحوار السياسي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي "فشل فيه في إدارة حوار داخل النقابة على مدار مدة ولايته".
وطلب عضو مجلس نقابة الصحافيين محمود كامل، في بيان قدمه لمجلس النقابة أمس الخميس، "عقد اجتماع طارئ لمناقشة ووضع كل الآليات التي تسمح بمشاركة فعالة لنقابة الصحافيين في الحوار الوطني، تضمن تحقيق أكبر قدر من المطالب التي تبدأ بالأوضاع الاقتصادية للصحافيين، ولا تنتهي عند فتح المجال العام والحريات".
وقال كامل إنه "لما كان قد مر ما يقرب من شهر على دعوة النقابة للحوار، صدر خلالها بيان من النقابة بنفس الطريقة السابقة لإعلان الترحيب بالحوار، مع وعد باجتماع طارئ لمناقشة مطالب الجماعة الصحافية، كما صدر بيان رد عليه من الجماعة الصحافية يطالب بإجراء حوار داخلي في النقابة، لم يتم الالتفات له رغم إجراء نقابة المهندسين حوارا مشابها".
وأضاف: "ولما كنت أرى أن حدثاً بقدر الحوار الوطني قدرت فيه الدولة نقابة الصحافيين باختيار نقيبها منسقاً عاماً له، فقد ارتأيت أن بياناً تالياً حول الموضوع ليس أقل من أن يصدر عن اجتماع لمجلس النقابة تتم فيه مناقشة قضايا الصحافيين، خاصة أن المدة القانونية لعقد اجتماع عادي ودوري للمجلس قد انقضت منذ دعوتنا، فضلاً عن مرور شهر ونصف الشهر منذ آخر انعقاد للمجلس".
وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين إنه "إزاء هذا الموقف وحرصاً على تفعيل الآليات النقابية ومشاركة الجمعية العمومية، فقد كان ردي برفض صدور البيان مسبباً الرفض بضرورة انعقاد المجلس لإصداره ومناقشة كيفية استفادة الجماعة الصحافية من الحوار الوطني، إلا أنني فوجئت، ورغم رفضي الذي يقضي بعدم صدور البيان انتظاراً لانعقاد المجلس، بصدور البيان بشكل رسمي وإعلانه باسم مجلس النقابة، في مخالفة واضحة للقواعد النقابية سبق أن تكررت، تجسد حالة من الانفراد بالقرار، خشيت أن تتحول لقاعدة بدلاً من أن يكون هذا الحوار فرصة لتدعيم العمل المشترك والتحاور فيما بيننا".
وأضاف كامل: "نحن إزاء حوار وطني معلن عنه أن من بين أهدافه فتح أبواب الديمقراطية وتعزيز الجانب التشاركي في الحكم والتنمية، كان من الأولى بنا ونحن في قلعة الحريات في نقابة الصحافيين أن نلتزم بالتقاليد النقابية، التي ألزمنا بها نقابيون سابقون وضعوا لنا أسساً نسير على خطاها حفاظا على هذا الكيان، وأولها عدم صدور قرار عن المجلس بالتمرير لم يحظ بالإجماع".
وتابع: "نحن إزاء حوار وطني معلن أن من بين أهدافه الحوار بين جميع أبناء هذا الشعب، كان من الأولى بنا ونحن في قلعة الحريات في نقابة الصحافيين التي يرأس مجلسها منسق عام الحوار الوطني، كان من الأولى بنا أن نبدأ بأنفسنا ونجري حواراً داخل المجلس حول مطالب الجماعة الصحافية من هذا الحوار، الذي لا نتمنى سوى أن ينجح في تحقيق كل مطالب الصحافيين ومطالب الشعب المصري".
وقال عضو مجلس النقابة في بيانه: "إذا كنا غير قادرين على إجراء حوار بين أعضاء مجلس النقابة، وإذا كنا غير قادرين على إجراء حوار مع زملائنا أعضاء الجمعية العمومية داخل جدران نقابتنا، فنحن أمام حالة نقابية تستدعي التوقف أمامها طويلاً، والتدخل بشكل عاجل من قبل النقيب وأعضاء المجلس لبدء حوار عاجل سيعود بالتأكيد بكل الفائدة على أوضاع الزملاء الصحافيين".