معروف أنّ الإعلان يرتكز على التصميم واللون. الألوان تحمل معانٍ كثيرة. ونلاحظ اعتماد لون معين في كلّ من السلع الشرائية. في المشروبات والمواد الغذائية يطغى اللون الأحمر. في المنتوجات الطبيّة يطغى اللونان الرمادي والأخضر، وفي دعايات البنوك يغلب اللون الأزرق.
نلاحظ من خلال الدعايات المصورة أنّ الألوان الدافئة تطغى على الدعايات التي تُعنى بالمواد الغذائية الصحيّة: الحليب والألبان والأجبان... والسبب أنّ تلك الدعايات تستهدف العائلة، فتعتمد الألوان الدافئة لإضافة شعور الاهتمام والحنان، ولخلق مناخ عائلي. بينما نرى صورا مرحة وألوانا فاتحة وإضاءة أسطع عندما تستهدف الدعاية الأطفال، إذ أنّهم ميالون أكثر الى اللعب واللهو.
"اللون الأحمر يلفت النظر بشكل سريع، ويستحضر الشعارات والصور إلى عين المستهلك بشكل واضح ومميز. هو لون جذاب ويفيد في توصيل رسالتنا إلى المستهلك"، تقول سارة عساف، مديرة عام شركة Intermarkets في حديث لـ"العربي الجديد".
وننعرف أنّ اللون الأحمر يرمز إلى التالي:
- الثورة
- إشارة السير (ممنوع المرور)
- عبارة "خطّ أحمر"، التي تعني "رسم حدود لا يمكن تخطّيها" في موضوع ما.
وبالطبع يغلب اللون الأحمر على الدعايات المتخصّصة في الترويج للمطاعم العالمية، أبرزها: Burger King، KFC، Mc Donald.
ويتكرّر اللون الأحمر على خلفيات الملصقات السياسية، الشيوعية على سبيل المثال، أو ملصقات الثوّار في بلاد الربيع العربي.
وبحسب المعالج النفسي إيلي أبو شقرا فإنّ "مركز البصر في الدماغ يقرأ الألوان الفاتحة، خصوصاً اللون الأحمر، بشكل أسرع، لأنّها موجودة في الطبيعة". ويضيف في حديث لـ"العربي الجديد": "الإدراك الحسّي للإنسان وعلاقته بمركز البصر في الدماغ يوجّه تفاعل الإنسان مع الألوان، دون أن ننسى الخلفية الثقافية للشخص، بالإضافة الى أنّه لا يمكن تعميم دور اللون أو علاقته بالإنسان". ويعطي أبو شقرا مثالا: "اللون الأسود يدلّ على الحزن، لكن في عالم الأزياء فهو يدل على الرقيّ".
