أدى الطقس السيئ، وتلف طائرة مروحية، وتوقف غير مجدول في ولاية تينيسي الأميركية إلى تعقيد عملية إنقاذ 30 من سلاحف كيمب البحرية المهددة بالانقراض، والتي كانت من بين المئات التي عثر عليها مؤخراً على شواطئ كيب كود، وقد أصيبت بالصدمة وكادت أن تنفق بسبب انخفاض درجات حرارة المحيط.
أخذ المتطوعون وخبراء الحفاظ على البيئة السلاحف في البداية إلى حوض الأسماك في نيو إنغلاند بمدينة بوسطن والمركز الوطني للحياة البحرية في بوزاردس باي، حيث بدأوا عملية إعادة التأهيل الطويلة، قبل نقلها إلى مراكز الحياة البرية على طول سواحل المحيط الأطلسي والخليج.
كانت مجموعة من 30 سلحفاة متجهة إلى نيو أورلينز هي صاحبة الرحلة الأصعب من معظم الرحلات. غادرت طائرتها الأربعاء لكن اضطرت إلى تغيير مسارها والتزود بالوقود مرتين بسبب العواصف والرياح القوية. واصطدمت بصخرة أثناء الإقلاع بعد عملية إعادة التزود بالوقود الثانية، في تشاتانوغا، ما أدى إلى تلف المروحة وتوقف الطائرة.
جمع موظفو حوض الأسماك في تينيسي الحيوانات وظلوا يعتنون بها طوال الليل. وفي عيد الشكر، حملت السلاحف في حافلة مستعارة من المطار، ومضت بقية الطريق إلى نيو أورلينز، لتصل في يوم عيد الشكر، الخميس الماضي.
وفي السياق، قالت كوني ميريجو، مديرة قسم الحيوانات البحرية في وحدة إنقاذ الحيوانات البحرية بحوض أسماك نيو إنغلاند، "عندما علمنا أن الطائرة لا يمكنها الوصول إلى وجهتها النهائية، أجريت سلسلة من المكالمات، وفي غضون ساعة، كان لدينا مساكن آمنة ودافئة خلال الليل مؤمنة لهذه السلاحف".
يبدو أن السلاحف في حالة جيدة في منزلها الجديد، الذي تديره شبكة الحياة البرية الساحلية التابعة لمعهد أودوبون للطبيعة، لكنها ستحتاج إلى رعاية كبيرة قبل أن تطلق مرة أخرى في البرية، وفقاً لحوض أسماك نيو إنغلاند.
تعد سلاحف كيمب ريدلي أصغر سلاحف بحرية في العالم، حيث تنمو إلى ما يزيد قليلاً على قدمين. وتوجد في المحيط الأطلسي بأقصى الشمال حتى نوفا سكوتيا ولكنها تُرى في أغلب الأحيان في خليج المكسيك.
(أسوشييتد برس)