عادت الأضواء إلى مهرجانات بيت الدين الدولية، بعد سنتين من العتمة التي فرضها إغلاق كورونا المتزامن مع أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان. وقررت إدارة المهرجان افتتاح الموسم بموسيقى كلاسيكية في عرض حمل عنوان "إنه المكان الذي يدخل فيه الضوء".
أحيت الليلة الأولى السوبرانو لارا جوخدار والميزو سوبرانو ناتاشا نصار مع عازف الكمان جو ضو، إذ أعد الثلاثي الذي يشكل جوهر فرقة "الأوتار الرنانة" برنامجاً خاصاً لبيت الدين.
وقدمت الفرقة التي تأسست في 2018 أعمالاً لمشاهير الأوبرا العالمية، إضافة إلى مقطوعات من موسيقى الأفلام.
قالت رئيسة لجنة المهرجانات، نورا جنبلاط، إن هذه الفرقة لديها روح الشباب وتقدم موسيقى المحترفين. وأضافت قبيل افتتاح الليلة الأولى، للمؤسسة اللبنانية للإرسال، أن العودة إلى ليالي المهرجانات هي "العودة إلى الأمل".
واعتبرت جنبلاط أن مهرجانات هذا العام تعبر عن الفرح وتعكس الثقة بدور لبنان الثقافي والحضاري وهويته الفنية. وقالت إن "مهرجانات بيت الدين سبق أن تحدت الحرب، عندما انطلقت عام 1984، واليوم تتحدى كل الأزمات، لتستقبل جمهورها في باحات القصر. وكلنا أمل".
تعبيراً عن هذا التحدي، ستقام كل الحفلات الموسيقية للمهرجانات في ساحة السلاملك الداخلية، وهو المكان الذي انطلقت منه مهرجانات بيت الدين عام 1984 متحدية الحرب الأهلية.
ومن المقرر أن تحيي الليلة الثانية الفنانة وعازفة العود اللبنانية دلين جبور، في 15 يوليو/تموز، حين تقدم مجموعة من الأغاني العربية والكلاسيكية، ترافقها مجموعة من الموسيقيين المتخصصين في مجال الارتجال وفق معايير تخت الموسيقى العربية الكلاسيكية.
ستؤدي جبور أغنيات لنجاة الصغيرة وفايزة أحمد وأم كلثوم وفتحية أحمد وسيد درويش وأسمهان ونور الهدى.
تختتم المهرجانات بحفلين للموسيقي والملحن وعازف البيانو اللبناني جي مانوكيان، ترافقه أوركسترا موسيقية. يُعرف عن عازف البيانو اللبناني الأرمني جي مانوكيان إلمامه بالموسيقى المحلية والعالمية، ودمجه بين الألحان الشرقية والغربية على مدى 30 عاماً. ووصفته نورا جنبلاط، خلال حفل الافتتاح، بأنه "صديق المهرجان".
على هامش ليالي المهرجانات التي تحجز بطاقتها مجاناً للجمهور، تقام مجموعة معارض للرسم والنحت، وتستمر حتى 30 أغسطس/آب.
وتتضمن المهرجانات عرض لوحات لكبار الفنانين التشكيليين اللبنانيين، ضمن مجموعة خاصة بقصر بيت الدين، من بينهم عمر الأنسي وحبيب سرور ومصطفى فروخ ووهيب بتديني وخليل زغيب، إضافة إلى منحوتات من أعمال الأخوين بصبوص وسلوى روضة شقير.
(رويترز)