- الخطة تهدف إلى تغطية التكاليف الهائلة لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي، وقد تشجع شركات أخرى على اعتماد نموذج الاشتراك المدفوع لخدماتها.
- "غوغل" تسعى لجعل ميزة البحث الجديدة متاحة حصريًا لمستخدمي الاشتراكات المميزة، مع إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات أخرى مثل "جيميل" و"غوغل دوكس".
تدرس "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، فرض رسوم على استعمال محرك البحث، المعزّز بالذكاء الاصطناعي، بحسب ما نقلته صحيفة ذا فايننشال تايمز، الأربعاء، عن أشخاص مطلعين على الخطة، ممّا سيكون أكبر تغيير في نموذج إيرادات الشركة في تاريخها. وقال الخبراء إن هذا التحول الجذري في حال المضيّ بالخطة هو نتيجة طبيعية للنفقات الهائلة المطلوبة لتقديم خدمة الذكاء الاصطناعي، كما أنّه سيفتح الباب أمام الشركات الأخرى لتطرح بدورها خدمة الاشتراك المدفوع على مستخدميها، لتغطية التكاليف.
وبحسب "ذا فايننشال تايمز" تسعى الشركة إلى أن تقدم ميزة البحث الجديدة لمستخدمي خدمات الاشتراك المميزة (Premium) حصراً، والتي ستوفر أيضاً إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في معظم أدوات "غوغل" مثل "جيميل" و"غوغل دوكس". في حال سيرها بالخطة، ستكون هذه المرة الأولى التي تفرض فيها "غوغل" رسوماً على أحد منتجاتها الأساسية، مع سعيها إلى تحقيق إيرادات في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطوّر بسرعة، ويفرض تكاليف هائلةً على الشركات التي تستثمر فيه.
ونقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية، الخميس، عن كبيرة علماء البيانات في شركة استشارات التحول الرقمي يو أس تي، هيذر هاو، أن البحث بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر تكلفة في الحوسبة من عمليات البحث التقليدية، وأضافت: "السبب وراء سعي غوغل لفرض الرسوم على البحث بواسطة الذكاء الاصطناعي هو رغبتها باسترداد التكاليف".
في الوقت الحالي، تقدم منافسة "غوغل" الرئيسية "مايكروسوفت" خدمة البحث المعزّز بالذكاء الاصطناعي بينغ مجاناً، لكنّها تحصر الوصول إليها بمستخدمي متصفح إيدج الخاص بها. فيما يحاول منافسون آخرون إيجاد طرق مختلفة لتحصيل المال، إذ تقوم شركة بربليكسيتي التي تملك محرك بحث يعمل بالذكاء الاصطناعي بتوفير الخدمة مجاناً ومن دون إعلانات، لكنّها تقدم في الوقت نفسه خدمة اشتراك مدفوع مقابل 20 دولاراً شهرياً، تتيح للمستخدم استعمال نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة وبشكل غير محدود. فيما تعتزم شركة آرك الناشئة تحصيل الإيرادات في المستقبل عبر فرض رسوم اشتراك على الشركات.