أثار قرار المنصّة الأميركية نتفليكس عرض فيلم "فرحة"، للأردنية دارين ج. سلّام، بدءاً من الأول من ديسمبر/كانون الأول 2022، غضباً صهيونياً، لكونه يروي وقائع وحقائق عن نكبة فلسطين، بعينَي مراهقة يُدخلها والدها إلى "بيت المونة" لحمايتها من بطش الجنود الصهاينة. فالصهاينة يرفضون كلّ قراءة تفضح جرائمهم المستمرّة إلى اليوم بحقّ فلسطين وناسها.
في هذه المناسبة، ينشر "العربي الجديد" ملفاً يتناول علاقة السينما العربية بـ"نكبة 48"، من زوايا نقدية وتأريخية مختلفة، بهدف إثارة نقاش يبدأ من الواقع العربي الراهن إزاء فلسطين، شعباً وقضية وتاريخاً وحكايات وأفراداً، ويبحث في أسباب الغياب شبه الكامل لأفلامٍ روائية عربية تعاين البلد المحتلّ، وتفتّش في تاريخه وجغرافيته وأحواله، بعيداً عن ثنائية "الضحية ـ البطل"، التي اشتغلت عليها أفلام وثائقية كثيرة، منذ ستينيات القرن الـ20.
كما يسأل الملف عن إهمالٍ جزائري رسمي إزاء فيلم مُنجز قبل نصف قرن، وعن كيفية التواصل السينمائي المغربي مع الفلسطيني والمحتلّ، وعن موقع الفرد الفلسطيني في الرواية السينمائية الفلسطينية والسورية تحديداً.