فرنسا تصدر لائحة اتهامات بحق بافيل دوروف وتمنعه من مغادرة البلاد

29 اغسطس 2024
تقدر مجلة فوربس ثروة بافيل دوروف بنحو 15.5 مليار دولار (ياب آريينز/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وجهت السلطات الفرنسية اتهامات لبافيل دوروف، الرئيس التنفيذي لتليغرام، بالسماح بنشاط إجرامي عبر التطبيق، ومنعته من مغادرة البلاد للتحقيق في 12 انتهاكاً جنائياً مزعوماً.
- تشمل الاتهامات بيع مواد إساءة جنسية للأطفال، الاتجار بالمخدرات، الاحتيال، وتسهيل تحويلات مالية للجريمة المنظمة، ورفض مشاركة معلومات مع المحققين.
- أثار اعتقال دوروف غضباً في روسيا، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام بلاده بحرية التعبير ضمن إطار القانون، وتتابع الإمارات القضية عن كثب.

وجهت السلطات الفرنسية اتهامات أولية للرئيس التنفيذي لشركة تليغرام بافيل دوروف بالسماح بنشاط إجرامي مزعوم عبر تطبيق المراسلة الشهير، ومنعته من مغادرة البلاد في انتظار مزيد من التحقيقات.

احتجز بافيل دوروف، السبت، في مطار لو بورجيه ضمن تحقيق قضائي فتح الشهر الماضي وتضمن 12 انتهاكاً جنائياً مزعوماً. أفرجت السلطات عنه، أمس الأربعاء، بعد أربعة أيام من الاستجواب. تتضمن الادعاءات ضد دوروف، وهو مواطن فرنسي روسي المولد، بيع مواد إساءة جنسية تتضمن أطفالاً، والاتجار بالمخدرات، والاحتيال، وتسهيل تحويلات مالية تتعلق بالجريمة المنظمة، ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محققين بموجب القانون.

دوروف يحمل الجنسيات الروسية والفرنسية والإماراتية، فضلاً عن جنسية دولة سانت كيتس ونيفيس. وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في باريس أن "قاضي التحقيق أوقف احتجاز بافيل دوروف لدى الشرطة، وسيمثل للمحاكمة الأولية لمواجهة اتهامات محتملة".

تسبب اعتقال دوروف في فرنسا في إثارة الغضب في روسيا، حيث قال مسؤولون إن هذه الخطوة مدفوعة سياسياً ودليل على ازدواجية معايير الغرب في ما يتعلق بحرية التعبير. وأثار هذا الغضب دهشة منتقدي الكرملين، لأن السلطات الروسية حاولت عام 2018 حجب "تليغرام" لكنها فشلت، ورفعت الحظر عام 2020.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ندّد بـ"معلومات كاذبة" تطاول فرنسا على خلفية التوقيف، ولفت إلى أنّ بلاده "متمسّكة إلى أقصى حد بحرية التعبير والتواصل والابتكار وروحية المؤسسة، وستبقى كذلك". وأضاف "في دولة يسود فيها القانون، على الشبكات الاجتماعية وفي الحياة الحقيقية، تمارَس الحريات في إطار يحدده القانون لحماية المواطنين واحترام حقوقهم الأساسية. إن ضمان احترام القانون متروك للقضاء المستقل".

بينما أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً، مساء الاثنين، قالت فيه إنها تتابع من كثب "قضية المواطن الإماراتي بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام، الذي ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه للتحقيق معه في عدة اتهامات، منها الاحتيال وتهريب المخدرات والترويج للإرهاب". وأضافت أنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كل الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.

أنشأ دوروف تطبيق تليغرام بعد مغادرته روسيا قبل عقد، وتقدر مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون