قوبلت تصريحات رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري في لقاء مع وكالة "رويترز"، حاول من خلالها إبراز الاتفاقين التطبيعيين بين الإمارات والبحرين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على أنهما ربما يكونان "وسيلة للضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان"، بتأكيدات من ناشطين فلسطينيين أنّ التطبيع "خيانة".
وقال المصري في المقابلة التي نشرها على صفحته الرسمية إن "المساعي المستمرة لإفقادنا الأمل بالحرية والاستقلال يجب أن تُقابل بإرادة ومبادرة فلسطينية صلبة تخلق الأمل من كل الظروف السياسية الصعبة؛ الوضع يقتضي أن نتمسّك بحقنا الشرعي في تحديد مسار قضيتنا بعيداً عن العاطفة والشعارات، موقفنا من اتفاقيات التطبيع يجب أن ترافقه مطالبة الدول المطبعة بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان ولإقامة الدولة الفلسطينية".
وفي الشأن، عقبت الإعلامية نور عودة على حسابها في "فيسبوك"، قائلةً: "ملاحظة: عند نشر هذا التعليق لم أكن أدري أن السيد بشار المصري قد شارك المقابلة على صفحته، كنت قد اعتقدت أن المقابلة هذه مثل مثيلاتها وسابقاتها بالإنكليزية وموجهة للخواجات ولذلك تحدثت عن انفصام، لكن بحمد الله تأكدنا اليوم أنه طق شرش الحياء والزلمة نشر الكلام على صفحته، كاسك يا وطن!".
وتابعت: "عندي فضول حقيقي حول مقابلة السيد بشار المصري مع وكالة رويترز للأنباء التي يبدو وكأنه يغازل فيها الإمارات والبحرين بالقول: إن الرسالة الفلسطينية الآن للدول المطبعة يجب أن تكون الطلب منهم الضغط على إسرائيل لإيقاف الاستيطان، ثم يقول السيد المصري إنه يأمل أن تكون هذه الاتفاقيات سبيلاً جديداً لوقف الاستيطان، رغم أنه يعود ويتأسف في ذات المقابلة، لأنه وبحسب النص، لا يبدو أن هذه أولوية عند الدول المطبعة".
وأضافت عودة: "هذا خبر في وكالة دولية مهنية وعريقة وليست صفحة حارة لندن الفوقا وبالتالي، يصح لنا اعتماد ما ورد باعتباره دقيقاً، وعليه، يحق للقارئ التساؤل ما الهدف من وراء هذا الغزل الذي ينطوي على كثير من الانفصام عن الواقع؟ ولماذا لا يضيع السيد المصري أي فرصة لبث رسائل ملتبسة عبر الصحافة الدولية والعبرية؟ هل يعتقد أننا هنا في فلسطين لا نقرأ هذه الرسائل؟ أم أنه لا يكترث بردود الأفعال طالما أنه يجد من يروج لأفعاله (المقاومة) بالعربية؟ وكيف ييستوي هذا وذاك؟ كيف يوازن هذا الانفصام؟ لم يكن مطلوباً من رجل أعمال - أي رجل أعمال - التعليق على اتفاقيات التطبيع والتساؤلات المطروحة هنا ليست من باب مصادرة الحق في التعبير عن الرأي، على العكس من ذلك، لكن طالما أن السيد المصري يرى أن رأيه وفعله في الشأن السياسي مهم لهذه الدرجة، عليه أن يتبنى خطاباً واحدا بكل اللغات وأن يكف عن المواربة وتدوير الزوايا عندما تكون المقابلات الصحافية مع (الخواجات) لأنه على فكرة، حتى جوجل بيترجم هالأيام!".
بدوره، نشر الصحافي أحمد يوسف على حسابه في فيسبوك مقابلة المصري، وقال: "في حين سيتم البدء قريبًا ببناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة، في أول مشروعين ضخمين بعد إعلان اتفاقي التطبيع الإماراتي والبحريني، يرى رجل الأعمال بشار المصري، أن بالإمكان تحويل الاتفاقين التطبيعيين إلى فرصة للضغط على (إسرائيل) لوقف الاستيطان".
أما الأسير المحرر والإعلامي عبد الفتاح دولة، فقد علق على حسابه في "فيسبوك"، على مقابلة المصري وتصريحاته قائلا: "رجل الأعمال #بشار_المصري لـ"رويترز": التطبيع الخليجي الإسرائيلي الأخير قد يمثل فرصة للضغط باتجاه وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة"، معقول تكون جزء من مباراة #عالأرض؟!!، #التطبيع_العربي_خيانة ، بس خيانة سيد بشار المصري".
وأعادت عبير الخطيب ما نشره عبد الفتاح دولة، على حسابها في فيسبوك، وقالت: "المناضل الجديد".
كما عقب الإعلامي علاء الريماوي على حسابه في "فيسبوك"، على تصريحات المصري، بالقول: "هذا هو بشار المصري الذي نحذر من منهجه ومنهج بعض يحملون أفكاره ، بشار المصري لـ"رويترز": التطبيع الخليجي الإسرائيلي الأخير قد يمثل فرصة للضغط باتجاه وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة".
أما الصحافي فادي عاروري، فنشر مقابلة المصري على حسابه في فيسبوك، وعقب، بالقول: "تأملات"، وفي منشور آخر له قال: "في خضم الحديث عن التطبيع والمطبعين، بتمنى اللي عنده علاقات وشغل مع الإسرائيليين يصف ويطفي وما يتحفنا برأيه معتقدا أنه ما بنعرف عنه، وشكرا".
المختص بـ"السوشال ميديا"، محمود حريبات، عقب في حسابه على "تويتر": "في الوقت الذي ترفض فيه الشعوب العربية تطبيع حكوماتها مع الاحتلال الإسرائيلي يرى رجل الأعمال السيد بشار المصري أن التطبيع هو سد منيع ضد الاستيطان، توتي توتي خلصت الحتوتة".
في الوقت التي ترفض الشعوب العربية تطبيع حكوماتها مع الاحتلال الاسرائيلي يرى رجل الاعمال السيد بشار المصري ان التطبيع هو سد منيع ضد الاستيطان.
— mahmoud Hrebat (@hrebat) October 6, 2020
توتي توتي خلصت الحتوتة.#فلسطين pic.twitter.com/UY89JaTbgT