منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع اندلاع "طوفان الأقصى" الذي هزّت الكيان الإسرائيلي، المتوحّش في ردّه الإجراميّ العنيف، يُطرح سؤال عن ماهية كتابةِ نقدٍ سينمائي، يستعيد علاقة السينما بفلسطين والفلسطينيين، ويبحث في تفاصيل الاشتغال السينمائي، الذي يعاين أحوال بلدٍ محتلّ، وأهوال عيشٍ يومي فيه، وحالات ناسه الذين يواجهون ويُقاومون، بأشكالٍ مختلفة.
الملف يقترب من السؤال عبر الذاتي/الشخصي للزملاء والزميلات، الذين يكتبون تجارب فردية في العلاقة بفلسطين عبر السينما، مُتذكّرين أول فيلمٍ مؤثّر بهم/بهنّ، أو أول لحظة تفتح بفلسطين في وعي وتفكير واهتمام، إنْ يكن التفتح أدباً أو أغنية أو احتفالاً أو صُوراً مختلفة، قبل السينما ومعها.
تجربة ذاتية تقول شيئاً من ذاكرة، وتضع النقد في سياق توثيق تلك اللحظة القديمة، الشاهِدة على علاقةٍ شخصية بفلسطين وأسئلتها، وبناسها وأحوالهم. ملف يقرأ اختباراتٍ، في راهنٍ يشهد كتابة الفلسطينيين والفلسطينيات فصلاً جديداً من قهر وألمٍ وموت وخراب، مع أملٍ في أنْ يكون "زلزال السبت الإسرائيلي الأسود" (7 أكتوبر) بداية حقيقية لاستعادة حقّ وعيشٍ وحياة، رغم الثمن الباهظ، المدفوع يومياً أصلاً.