وأقيمت الندوة بحضور وزير الثقافة، الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وجمع من المثقفين والفنانين، وشارك فيها الكاتب والمخرج المسرحي حمد الرميحي، والفنان فالح فايز، وأدارها المخرج سعد البورشيد، عضو هيئة التدريس في كلية المجتمع.
واستعرض المشاركون في البداية تاريخ الدراما القطرية وأهم مراحل ازدهارها، مؤكدين أن هناك "تاريخاً عريقاً وإنجازات للدراما القطرية يمكن البناء عليها لاستعادة الريادة والنهضة من جديد".
وأرجع الكاتب حمد الرميحي، أسباب تراجع الدراما القطرية إلى الفنانين أنفسهم الذين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية، بينما يتحمل المسؤولون الجزء الباقي، مطالباً بضرورة وجود استراتيجية لتطوير الدراما، تتولى وضعها لجنة من الفنانين والكتّاب المخضرمين في مجالي المسرح والدراما التلفزيونية.
من جهته تناول فالح فايز في مداخلته الحديث عن شؤون المسرح وما فيه من تحديات وصعوبات حالية، حيث قال: "تعودنا في فترة من الزمن أن قسم المسرح يدير الحركة المسرحية، ومن خلاله قدمنا العديد من المسرحيات في عدة دول جعلتنا ننافس في المهرجانات الخليجية والعربية".
ولفت إلى أنه منذ عام 1999 بدأت تتراجع الدراما القطرية وقلّت المشاركات في المهرجانات العربية، مؤكداً وجود كوادر من الفنانين والأكاديميين القطريين المتخصصين يمكنهم أن يؤدوا دورهم في وضع استراتيجية للنهوض بها.
لمحات من مسيرة الدراما والمسرح القطري استعرضها معرض الدوحة الدولي للكتاب خلال ندوة "الدراما القطرية .. الواقع والتحديات"#العلم_نور#الدوحة_للكتاب31#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/tcVKihvyPS
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) January 16, 2022
من جانبه، تساءل الفنان سعد البورشيد: أين الدراما القطرية التي تعكس الثقافة والعادات والتقاليد؟ مؤكداً أن الدراما يجب أن تحمل رسالة موجهة إلى الجمهور، وأن الفن لا ينجح إلا بالحرية، خاصة أن كل الفنانين أصبحت لديهم رقابة ذاتية، وانتزعوا العديد من الجوائز في الكثير من المهرجانات التي شاركوا فيها.
وتتواصل فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب حتى 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار "العلم نور" في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويشارك في المعرض 430 دار نشر من 37 دولة عربية وأجنبية، وتحلّ الولايات المتحدة ضيف شرف الدورة الحالية.