أعلنت شركة آبل، اليوم الاثنين، أنها ستطلق نظارة فيجن برو للواقع الافتراضي المرتقبة في الولايات المتحدة في 2 فبراير/شباط المقبل، في أول إصدار رئيسي لها منذ "آبل واتش" في 2015.
وأُعلن عن "فيجن برو" في يونيو/حزيران الماضي، وسيكلّف الجهاز 3499 دولاراً، أي أكثر من ضعف سعر نظارة "كويست برو" من الشركة المنافسة "ميتا".
ويمكن استخدام النظارة لمشاهدة البث الترفيهي وممارسة الألعاب. وسيكون المستخدم قادراً على تحديد المحتوى داخل النظارات بعينيه، مع استخدام نظام كاميرا وميكروفون ثلاثي الأبعاد، لالتقاط مقاطع وصور يمكن عرضها في شكل ثلاثي الأبعاد لاحقاً.
وتصبح الشاشة الخارجية مظلمة عندما ينغمس المستخدم بالكامل في عالم افتراضي. وعندما يقترب شخص ما من مستخدم في الوضع الافتراضي الكامل، تعرض النظارة كلاً من المستخدم والشخص الخارجي.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"آبل"، تيم كوك: "لقد وصل عصر الحوسبة المكانية"، واصفاً نظارة "فيجن برو" بأنها "الجهاز الإلكتروني الاستهلاكي الأكثر تقدماً على الإطلاق".
هل تستفيد "فيجن برو" من دروس "ميتا"؟
كانت نظارة فيجن برو قيد التطوير في "آبل" منذ سنوات، وهي تشبه "كويست برو"، النظارة الي تكافح "ميتا" لترويجها منذ سنوات.
وكانت تجربة "ميتا" مع ما يسمى بـ"ميتافيرس" متواضعة، على الرغم من كونها رائدة في القطاع الناشئ، وتساءل الكثيرون عما إذا كانت شركة "آبل" ستقفز في النهاية.
وتعمل "ميتا" على نظارات واقع معزز أكثر تقدماً من الناحية التقنية، وباهظة الثمن، وقد صُمّمت لعرض صور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة من الصور الرمزية في العالم الحقيقي.
وسيكون هناك "إطلاق داخلي" للموظفين لاختبار هذه النظارات هذا العام، لكن لن تصدر نسخة للجمهور حتى 2027، بحسب تسريبات.
"فيجن برو" أخطر رهان لـ"آبل"
يوصف "فيجن برو" كأخطر وأكبر رهان لشركة آبل منذ طرحها هاتف آيفون الذي غيّر طريقة تعاملنا مع الهاتف. ومن أجل زيادة حظوظها تحاول الشركة إغراء المستخدم بجهاز تقول إنه مختلف عن المنافسين.
وتحاول "آبل" رسم العالم الافتراضي كاستمرارية لعالمنا الحقيقي، من خلال مزيج بين الواقع الافتراضي والمعزز، يجمع أفضل ما في العالمين، بحيث لن يحتاج المستخدم إلى خلع النظارة.
ويُعتبر هذا الدمج بمثابة اختلاف رئيسي مع وعود منافستها "ميتا"، التي تقدم خوذتها كبوابة دخول إلى عالم ميتافيرس الغامر.