هز قلوب العالم مقطع فيديو لرضيع أفغاني تناقلته الأكف، لرفعه من فوق حاجز شائك، وتلقفه جنود مشاة البحرية الأميركية، خلال الفوضى العارمة التي شهدها مطار حامد كرزاي في العاصمة كابول، عقب الانسحاب الأميركي، وفرار عشرات الآلاف إثر سيطرة حركة "طالبان" على كابول.
وفي بيان لاحق، قالت البحرية الأميركية إن الرضيع قد جرى لم شمله هو ووالده، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال المتحدث باسم مشاة البحرية الميجور جيم ستينغر إن الطفل الذي شوهد في الفيديو نُقل إلى منشأة علاج طبي في الموقع، وتولى رعايته مهنيون طبيون.
وأضاف: "يمكنني أن أؤكد أن الجندي الذي ظهر بالزي الرسمي في مقطع الفيديو هو أحد أفراد مشاة البحرية مع الوحدة الاستكشافية البحرية رقم 24".
ووفقاً المتحدث: "هذا مثال حقيقي على احترافية مشاة البحرية في الموقع، الذين يتخذون قرارات سريعة في وضع ديناميكي لدعم عمليات الإخلاء."
وأجلت القوات الأميركية حوالي 12700 شخص من البلاد منذ يوم السبت، وما زال ما يصل إلى 80 ألفا من المواطنين الأميركيين والمتعاونين معهم من الأفغان يريدون المغادرة.
وإثر انتقادات واسعة دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن طريقة تعامل إدارته مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان بعد 20 عاماً، وقال إن الفوضى كان من المستحيل تجنبها.
The chaos & fear of people is a testament to the international community’s role in AFG’s downfall & their subsequent abandonment of Afghan people. The future for AFG has bn decided for its people without its people’s vote & now they live at the mercy of a terrorist group. #Kabul pic.twitter.com/k4bevc2eHE
— Omar Haidari (@OmarHaidari1) August 19, 2021
وقال بايدن إنه مستعد لبقاء القوات الأميركية في البلاد إلى ما بعد الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس/ آب لضمان خروج جميع المواطنين الأميركيين من البلاد.