طرحت منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات "نتفليكس" فيلماً وثائقياً مستوحى من أحداث احتيال حقيقية يحمل اسم Tinder Swindler (محتال تيندر). ويدور الوثائقي حول إسرائيلي أوقع النساء في فخه ودفعهن إلى إنفاق المال عليه.
ويتهم الفيلم شيمون هايوت، المعروف أيضاً باسم "سيمون ليفايف"، بأنه خدع عشرات الضحايا، معظمهم من النساء، مقابل ما يقدر بنحو 10 ملايين دولار، بعد التعارف عبر تطبيق المواعدة الشهير "تيندر".
مظاهر ترف لاصطياد الضحايا
يفصل الوثائقي كيف انتحل "ليفايف" صفة ملياردير وابن تاجر ألماس روسي إسرائيلي وأغرى العديد من النساء بإظهار مظاهر الترف وطائرة خاصة وفنادق فخمة حول العالم.
بعد ذلك تعلن النساء الضحايا أنهن وقعن في حبه ثم ينتقل هو إلى المرحلة الثانية من الخطة، حيث يزعم أنه يتعرض لخطر شديد من أعدائه ويحتاج النقود.
ويطالب المحتال ضحاياه بإرسال المال له على شكل قروض لن يسددها أبداً، يدفع النساء إلى زيادة حدود إنفاقهن ثم يورطهن في قروض ثقيلة.
وشارك في العمل ثلاث نساء ينتمين إلى بلدان أوروبية مختلفة يتذكرن تعاملاتهن مع المحتال الإسرائيلي خلال عامي 2018 و2019.
رد "تيندر"
قبل يوم واحد من إصدار الفيلم الوثائقي، نشرت "تيندر" إرشادات جديدة للمستخدمين بعنوان "الرسائل الخادعة الرومانسية: كيف تحمي نفسك على الإنترنت".
ولم يشر دليل "تيندر" الجديد بشكل مباشر إلى فيلم "نتفليكس"، لكنه ذكر أن المحتالين غالباً ما يستخدمون مثل هذه المنصات للاعتداء على الأشخاص "الضعفاء" الذين "يبحثون عن الحب".
هذا وصار شيمون هايوت خارج منصة "تيندر"، التي قالت لموقع "فيرايتي": "لقد أجرينا تحقيقات داخلية ويمكننا أن نؤكد أن سايمون ليفيف لم يعد نشطاً على "تيندر" تحت أي من الأسماء المستعارة المعروفة له".
تاريخ طويل من الاحتيال
في عام 2011، كان الرجل مطلوباً في إسرائيل بتهم السرقة والتزوير والاحتيال، وهرب منها قبل أن يُحكم عليه واستقر في فنلندا.
وفي 2015، اتهمته السلطات بالاحتيال على 3 نساء وحكمت عليه بالسجن عامين.
وفي عام 2017 أعيد إلى إسرائيل لمواجهة السلطات بسبب التهم المعلقة هناك، لكنه فرّ مرة أخرى. ويغطي الفيلم الوثائقي في الغالب تعاملاته مع النساء بعد هذه النقطة.