فيليب عرقتنجي... صار وقت الحكي في باريس

20 سبتمبر 2024
في العرض الأول للمسرحية في باريس (من المخرج)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قدم فيليب عرقتنجي العرض الأول للنسخة الفرنسية من مسرحية "صار وقت الحكي" في باريس، والتي تستمر حتى 29 أكتوبر/ تشرين الأول على مسرح "إيسايون".
- المسرحية، التي نالت نجاحاً في لبنان، تسرد سيرة عرقتنجي الذاتية وتتناول مواضيع مثل التعددية اللغوية والهوية، وتكرّم اللهجة اللبنانية.
- عرقتنجي، الذي أخرج أفلاماً مرشحة للأوسكار، يعمل حالياً على شريط تسجيلي جديد بعنوان "لبنان، أسرار مملكة بيبلوس" ويتعاون مع هيئة المتاحف السعودية.

قدّم المخرج والمنتج وكاتب السيناريو والممثل اللبناني فيليب عرقتنجي يوم الثلاثاء الماضي، في باريس، العرض الأول للنسخة الفرنسية من مسرحية "صار وقت الحكي"، من إخراج لينا أبيض. سبق للممثل أن عرض العمل الذي يروي من خلاله سيرته الذاتية في لبنان.
تستمر عروض المسرحية التي تحمل بالفرنسية عنوان Parlons, il est temps كل ثلاثاء حتى 29 أكتوبر/ تشرين الأول على مسرح "إيسايون" (Essaïon). بالعرض الفرنسي، ترد بعض الكلمات باللهجة اللبنانية، علماً أن النسخة ألأصلية التي عرضها مسرح مونو في بيروت باللهجة باللبنانية رافقتها ترجمة فرنسية.
في لبنان، نالت "صار وقت الحكي" نجاحاً لافتاً، إذ حاول عرقتنجي سرد سيرته بطريقة جذابة، وأولى الإخراج لزميلته لينا أبيض. حازت مشاركة عرقتنجي وحديثه عن رحلته في صناعة الأفلام إشادة الجمهور، خصوصاً أنه يروي في "صار وقت الحكي" قصصاً جريئة ومؤثّرة حول مواضيع مثل التعدّدية اللغوية والهوية واللغة كوسيلة للتعبير عن الذات. كما تُكرّم المسرحية اللهجة اللبنانية احتفاءً بتراثها الثقافي.
إلى باريس مرة أخرى بالفرنسية هذه المرة. تحولت المسرحية إلى محكاة لتجاربنا الخاصة، ودعوة للناس إلى العمل، إذ تحثّ الجمهور والفنانين على الشروع في رحلة لاكتشاف ذواتهم، كما هناك دعوة إلى التأمّل والحوار والتعبير عن النفس.
يقدّم فيليب عرقتنجي ولينا أبيض تجربةً تتناغم فيها مقاطع الفيديو والصور والأغاني والأصوات، لترسم عالماً مميّزاً. "لأنّ قصتي هي قصتك، سمحت لنفسي بمشاركتها". هكذا يقول الممثل، ويدعونا إلى المشاركة في محادثة مع أنفسنا وبعضنا مع بعض.
في ديمسبر/ كانون الأول من عام 2023، حطّت "صار وقت الحكي" في مهرجان "أيام قرطاج المسرحية"، ومن المفترض أن تحطّ رحالها، لاحقاً، في كندا.
وقال مُخرج "بوسطة" (2005)، و"تحت القصف" (2006)، اللذين رشحهما لبنان لفئة الأفلام الدولية في جوائز الأوسكار، إن هذه التجربة الأولى له على الخشبة، مشيراً إلى أنّها "قصة تصلح لكل زمان ومكان"، رغم كونها تتناول حياته وسيرته الذاتية. ورأى عرقتنجي، الذي أخرج أيضاً فيلمين سينمائيين آخرين هما الوثائقي "ميراث" (2014)، والروائي "اسمعي" (2018)، أن هذا الطابع "العابر للحدود" للمسرحية جعَلَها "قادرة على مخاطبة الفرنسيين والوصول بعمق إلى قلب أي جمهور آخر في أي مكان"، ويشير إلى أن هذا العمل الذي جذب جمهوراً من مختلف الفئات "يثبت أن القصص اللبنانية، عندما تروى جيداً، لها وقع عالمي".

من جهة أخرى، أنجز عرقتنجي، الذي يملك في رصيده نحو 70 فيلماً وثائقياً، شريطاً تسجيلياً جديداً هذه السنة عن الآثار بعنوان Liban, les secrets du royaume de Byblos ("لبنان، أسرار مملكة بيبلوس")، لحساب شبكة ARTE. ويتعاون عرقتنجي في الوقت الراهن مع هيئة المتاحف في وزارة الثقافة السعودية.

المساهمون