تستعد بريطانيا لإصدار قانون تشريعي يلزم المواقع الإباحية في البلاد، بالتحقق من أعمار المستخدمين، ومن المتوقع تقديمه إلى البرلمان خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ويهدف التشريع، الذي يُعَدّ جزءاً من مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت، إلى منح الأطفال حماية أفضل من هذه المواد، وفق ما نقلته شبكة "بي بي سي".
وتتضمن الإجراءات التأكد من أن المستخدمين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكثر، وطلب إثبات امتلاكهم بطاقة ائتمان، أو تأكيد أعمارهم عبر خدمة تابعة لجهة خارجية.
ولدى وقوع مخالفة، يمكن تغريم المواقع بنسبة تصل إلى 10٪ من حجم مبيعاتها العالمية.
يأتي ذلك عقب دعوات متتالية من مجموعات سلامة الأطفال للتحقق من العمر على المواقع الإباحية، بسبب مخاوف من أنّ من السهل جداً على القاصرين الوصول إلى المواد المتاحة للجمهور عبر الإنترنت.
وفي السابق اقتُرحت تدابير مماثلة، ولكنها أسقطت في عام 2019، بينما تشير الدراسات إلى أن نصف الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 11 و 13 عاماً شاهدوا مواد إباحية في مرحلة ما.
من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد الرقمي، كريس فيليب، خطط التحقق من العمر، قائلاً: "يستحق الآباء راحة البال، لأن أطفالهم محميون عبر الإنترنت من رؤية أشياء ينبغي ألا يراها أي طفل".
بالإضافة إلى القدرة على فرض غرامة على المواقع الإلكترونية التي لا تتبع القواعد، يمكن الهيئة التنظيمية للاتصالات "أفكوم" منعها من الوصول إليها في المملكة المتحدة، وكذلك تحميل المسؤولين عن هذه المواقع المسؤولية الجنائية إذا فشلوا في التعاون مع "أفكوم".