محكمة في كاليفورنيا تقبل دعوى التشهير ضد "نتفليكس" في قضية "بيبي ريندير"

01 أكتوبر 2024
من مسلسل "بيبي ريندير" (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة كاليفورنيا تقبل دعوى تشهير ضد "نتفليكس": رفعت بريطانية دعوى ضد "نتفليكس" بسبب تصويرها كشخصية عنيفة في مسلسل "بيبي ريندير"، حيث رفض القاضي طلب المنصة بإسقاط الدعوى.
- المسلسل مبني على قصة حقيقية: الممثل ريتشارد غاد يجسد شخصيته كنادل يتعرض لمضايقات من امرأة تدعى "مارثا"، مما أثار جدلاً حول دقة الأحداث.
- هارفي تنفي الاتهامات: فيونا هارفي، التي استوحيت منها شخصية "مارثا"، تنفي الاعتداءات وتطالب بتعويضات، بينما تؤكد "نتفليكس" صحة الأحداث بشكل كبير.

قررت محكمة في كاليفورنيا قبول دعوى التشهير التي رفعتها على "نتفليكس" بريطانية قالت إنها المقصودة بشخصية امرأة عنيفة تطارد رجلا في مسلسل "بيبي ريندير" Baby Reindeer، فيما ردّ القاضي طلب منصة البث التدفقي كفّ التعقبات. ويجسّد الممثل الاسكتلندي ريتشارد غاد في هذا المسلسل الذي حقق نجاحا عالميا واسعا شخصيته الفعلية نادلاً في حانة لندنية، يتعرض لمضايقات وملاحقة من امرأة تدعى "مارثا" تكبره بعشرين عاما.

وكان الممثل الكوميدي استوحى من قصته أولا عرضا كان يعرّف عنه على أنه "مبني على قصة حقيقية". أما مسلسل "نتفليكس" القصير المكوّن من سبع حلقات، والذي وفرته المنصة في إبريل/نيسان، فوردت فيه عبارة "قصة حقيقية" لوصف المسلسل، وهو ما يمكن أن يجعل طابعه تشهيريا، بحسب القرار الذي خلص إليه القاضي في لوس أنجليس الجمعة.

وعلل القاضي قراره بأن "الحلقة الأولى من المسلسل تفيد بطريقة لا لبس فيها بأنه قصة حقيقية، وتدعو الجمهور تاليا إلى اعتبار المزاعم (التي تظهر على الشاشة) وقائع" حقيقية. وخرجت فيونا هارفي إلى العلن بعدما كشف متابعون لمسلسل "بيبي ريندير" أنها الشخص الحقيقي الذي استوحيت منه شخصية "مارثا". وصرحت بأنها تلقت تهديدات بالقتل، وعانت من الاكتئاب، مطالبة "نتفليكس" بتعويضات بملايين الدولارات.

على عكس الأحداث التي يرويها "بيبي ريندير"، أكدت هارفي أنها لم تعتدِ جنسيا على الممثل الكوميدي بإمساكها بخصيتيه، ونفت أن تكون قد كسرت قنينة زجاجية على رأسه أو حاولت فقء عينيه. 

كذلك أوضحت أنها لم تُدَن مطلقا بمضايقة ضابط شرطة، على عكس "مارثا" التي قضت خمس سنوات في السجن. أما "نتفليكس" فأكدت أن الأحداث التي يتناولها العمل "صحيحة إلى حد كبير" وأن المشاهدين يمكن أن يفهموا من تلقاء أنفسهم أن فيه عنصرا من الخيال لأنه عبارة عن مسلسل. وذكّرت المنصة بأن هارفي خضعت للتحقيق بتهمة التحرش، ولمست أرداف غاد ودفعته. لكنّ القاضي شدّد على أن "ثمة فرقا كبيرا بين التحرش والإدانة بالتحرش من قبل محكمة". وأضاف: "ثمة اختلافات كبيرة كذلك بين اللمس غير اللائق والاعتداء الجنسي، وكذلك بين دفع شخص ما واقتلاع عينيه".

واعتبر القاضي أن الأحداث التي يتناولها المسلسل "قد تصل إلى حد" التشهير، وبالتالي فإن الشكوى مقبولة. ورأى أن التعريف الذي اعتمدته "نتفليكس" يوحي بـ"تجاهل" الحقائق. ولاحظ أن المنصة "لم تبذل أي جهد للتحقق من دقة هذه التصريحات (...) أو لاتخاذ تدابير أخرى لإخفاء هوية" هارفي.

وفي اتصال بوكالة فرانس برس، أكدت "نتفليكس" أنها مستعدة لخوض مواجهة قانونية في كاليفورنيا. وعلّقت الشركة: "نعتزم الدفاع عن أنفسنا بقوة في هذا الأمر والدفاع عن حق ريتشارد غاد في رواية قصته".

(فرانس برس)

المساهمون