"قمة الويب قطر 2024": عولمة الأخبار في عصر التضليل

ناقش صحافيون وإعلاميون شاركوا في جلسة شهدتها قمة الويب قطر 2024، الأربعاء، موضوع "عولمة الأخبار في عصر التضليل"، إذ تزيد المعلومات المضللة صعوبة التأكد من الحقيقة، من الانتخابات إلى النزاعات.

وحاول الخبراء المشاركون، وهم: المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سيما فور، جاستن سميث، والمذيع والمراسل في "أم أس أن بي سي"، أيمن محيي الدين، والمديرة التنفيذية لقنوات "أي جاي بلس" في شبكة الجزيرة الإعلامية، ديمة الخطيب، الإجابة عن السؤال المطروح: هل يمكن للناس الاعتماد على وسائل الإعلام للحصول على تقارير دقيقة؟

وأكد المشاركون أن المؤسسات الصحافية والإعلامية يمكن أن تحافظ على المصداقية، بما تملكه من تنوع ثقافي وجغرافي يسمح بنقل كل الصور والأخبار من وجهة نظر المتلقي.

ولفتوا إلى ضرورة تعزيز التواصل مع منصات التواصل الاجتماعي، وشددوا على استخدام وسائل الإعلام للمنصات، بطريقة نافعة للطرفين، أي ألا تستغل المنصات وسائل الإعلام الجماهيرية لجني الأموال، ودعوا الأخيرة في الوقت نفسه إلى الانفتاح على الابتكارات والتقنيات المبتكرة.

وأشار المتحدثون إلى الفارق بين الخبر والرأي، وأكدوا على بذل الجهود في غرف التحرير للتمييز بين النوعين، ووضع خلفيات مناسبة للأخبار، وعدم الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الذكاء الاصطناعي، بل الاستثمار في البشر لأنهم الأقدر على نقل الحقيقة.

ولفت المشاركون في الجلسة، إلى ما يحصل في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يخوض الصحافيون والمراسلون غمار حرب إعلامية صعبة، حيث تحول الظروف دون الوصول إلى المواقع التي تشهد الأحداث في معظم الأحيان، لنقل صورة واقعية وحقيقية عما يجري.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

صحافيون بريطانيون يطالبون بالسماح بدخول غزة "من دون قيود"

وشهدت فعاليات قمة الويب قطر 2024 توقيع مكتب الاتصال الحكومي في قطر، الأربعاء، مذكرة تفاهم مع منصة تيك توك لإنشاء استديو إبداعي.

وقال مدير مكتب الاتصال ورئيس اللجنة المنظمة للقمة، الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني: "إن توقيع هذه المذكرة مع إحدى أهم المنصات الرقمية في العالم وتأسيس أول استديو نوعي لشركة تيك توك في المنطقة، يمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة دولة قطر كمركز رائد لإنشاء المحتوى الإبداعي".

وشدّد على أن القمة حققت في يومها الأول العديد من الأرقام القياسية، إذ تمثل قمة الويب المحطة المثالية لتحقيق الأهداف التكنولوجية المنشودة.

وتشهد القمة، التي تتواصل على مدى أربعة أيام، بحضور أكثر من 15 ألف و400 مشارك من 118 دولة، إقامة ورش وجلسات حوارية، ومناقشات تركز على موضوعات مثل التكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية وغيرها، ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها غداً الخميس.