استمع إلى الملخص
- **إزالة المنتجات من المنصات الصينية:** رغم الإقبال الكبير، أزالت منصات التسوق الإلكترونية الصينية هذه المنتجات بعد لحظات من إطلاق النار عليه، ربما بسبب الرقابة الشديدة على الإنترنت في الصين.
- **تفاصيل المشتبه به:** المشتبه به هو توماس ماثيو كروكس، شاب من بنسلفانيا، كان محسوباً على الحزب الجمهوري وتبرع لمجموعة يسارية. والده ينتظر التحدث إلى السلطات لفهم ما حدث.
أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موجة من الشراء على الإنترنت لمنتجات تحمل صورته بعد إطلاق النار عليه مباشرة وشعارات مثل "مضاد للرصاص" و"الأساطير لا تموت أبداً" و"إطلاق النار يجعلني أقوى".
وانتشرت قمصان عليها صورة ترامب وهو يرفع قبضته عالياً ووجهه ملطخ بالدماء بسعر يراوح بين تسعة دولارات و40 دولاراً. وسارعت الشركات والبائعون إلى إطلاق شعارات ومنتجات أغلبها يصور المرشح الجمهوري للرئاسة بأنه شجاع، ليتسارع إنتاج سلسلة طويلة من المنتجات الخاصة بترامب.
وكتب تاجر الملابس تشونغ جياتشي (28 عاماً)، على منصة دوين، النسخة الصينية من "تيك توك"، الذي باع خلال 24 ساعة نحو 40 قميصاً عليها صورة ترامب بعد إطلاق النار عليه: "(المبيعات) تجاوزت توقعاتي. لم أتوقع أن يكون لترامب هذا العدد الكبير من المعجبين".
وذكرت لي جينوي (25 عاماً)، التي تبيع منتجات على منصة تاوباو التابعة لشركة علي بابا، لوسائل إعلام في هونغ كونغ، أن مصنعها في الصين أنتج قميص ترامب في نصف دقيقة تقريباً. وأضافت: "طرحنا القمصان في تاوباو بمجرد سماعنا أخبار إطلاق النار، ورغم أننا لم نقم حتى بطباعتها، تلقينا أكثر من ألفي طلب من الصين والولايات المتحدة في غضون ثلاث ساعات".
لكن منصات التسوق الإلكترونية الصينية أزالت قمصاناً تحمل صورة دونالد ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء بعد لحظات من إطلاق النار عليه، وفقاً لـ"بي بي سي". وليس من الواضح سبب إزالة القمصان من قوائم منصات التسوق، لكن شبكة الإنترنت الصينية تخضع لرقابة شديدة، ويحذف المحتوى الذي يعتبر "حساساً" بشكل روتيني.
سابقاً، وضعت صورة ترامب بعد إدانته في دعوى قضائية عام 2023 على قمصان وأكواب وملصقات ودمى.
واستغل أنصاره ومؤيدوه الذين كانوا محتشدين حوله في تجمع انتخابي يوم السبت الصورة التي التقطت له مباشرة بعدما أطلق رجل النار عليه من فوق سطح مبنى. وأصيبت أذن ترامب اليمنى وتلطخ وجهه بالدماء في إطلاق النار الذي حدث في بتلر في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية مهمة في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
المشتبه فيه بتنفيذ إطلاق النار على ترامب
يدعى المشتبه بتنفيذه محاولة اغتيال ترامب توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاماً، ويتحدر من مدينة بيثل بارك في ولاية بنسلفانيا، وكان محسوباً على الحزب الجمهوري، وفق ما تظهره سجلات الناخبين في الولاية. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ما جرى هو محاولة اغتيال، موضحاً أنه بصدد تحديد دوافع كروكس لإطلاق النار، داعياً من يعرف أي معلومات حوله للمساعدة بتقديمها.
ووفق وكالة "رويترز"، كان من المقرر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني هي المرة الأولى التي يُدلي فيها كروكس بصوته بعدما بلغ السن القانونية. وكان كروكس مقيماً في منطقة على مسافة يمكن قطعها خلال نحو ساعة واحدة من مكان إطلاق النار في بتلر.
وتبرع كروكس عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً بمبلغ 15 دولاراً لـ"آكت بلو"، وهي وفقاً لوثائق لجنة الانتخابات الاتحادية لعام 2021، لجنة عمل سياسية تجمّع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين. وخصص كروكس تبرعه لصالح "بروغريسيف تيرن آوت بروجت"، وهي مجموعة وطنية تحشد الديمقراطيين للتصويت.
وقال ماثيو (53 عاماً)، والد كروكس، لشبكة "سي أن أن"، إنه يحاول معرفة ما حدث وسينتظر حتى يتحدث إلى سلطات إنفاذ القانون، قبل أن يتحدث عن ابنه.
ووفقاً لصحيفة بيتسبرغ تريبيون-ريفيو، تخرج كروكس عام 2022 من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، وحصل على "جائزة النجمة" البالغة قيمتها 500 دولار من المبادرة الوطنية للرياضيات والعلوم. وعرضت صحيفة نيويورك تايمز مقطعاً مصوراً لحفل التخرج عام 2022 ظهر فيه كروكس وهو يتلقى شهادة الدراسة الثانوية وسط تصفيق شديد. كما يُظهر مقطع آخر من الحفل ذاته منشورا على الإنترنت كروكس بينما كان يضع نظارة ورداء حفل التخرج الأسود ويلتقط صورة مع أحد مسؤولي المدرسة.
(رويترز، العربي الجديد)