قوات الدعم السريع تقتل الصحافي السوداني مكاوي محمد أحمد

06 يونيو 2024
الصحافيان السودانيان معاوية عبد الرازق ومكاوي محمد أحمد (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات الدعم السريع تغتال الصحافي مكاوي محمد أحمد وعشرات آخرين في مجزرة بقرية ود النورة، ولاية الجزيرة، وسط السودان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
- الهجوم يأتي بعد اغتيال زميله معاوية عبد الرازق في الخرطوم، مع تزايد الدعوات من نقابة الصحافيين السودانيين للتحقيق والعدالة في جرائم قتل الصحافيين.
- نقابة الصحافيين تدين استمرار هجمات قوات الدعم السريع على القرى الآمنة وتطالب بتدخل دولي وإقليمي لوقف المأساة في السودان، مؤكدة على ضرورة حماية الصحافيين والمدنيين.

اغتالت قوات الدعم السريع، الأربعاء، الصحافي السوداني مكاوي محمد أحمد، وذلك في المجزرة المروعة التي ارتكبتها وأودت بحياة العشرات في قرية ود النورة في ولاية الجزيرة، وسط السودان، بحسب ما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" يوم أمس. وروت المصادر أن "قوات الدعم السريع حشدت عشرات المركبات القتالية وحاصرت القرية الواقعة في محلية القرشي، على الحدود مع ولاية النيل الأبيض، لعدة ساعات منذ الصباح، ثم أطلقت النار بكثافة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة قبل اقتحام القرية، ما أدى إلى مقتل العديد من أهالي القرية، بينهم صحافي وشقيقه". وتشير تقارير محلية إلى أن عدد القتلى وصل إلى 80 شخصاً، فيما قال حزب الأمة القومي إن ما يزيد عن المائة قتيل سقطوا جراء الهجوم، ولم يتسن حصر الجرحى.

وجاء اغتيال أحمد بعد أقل من 24 ساعة من اغتيال زميله معاوية عبد الرازق في ضاحية الدروشاب، شمالي الخرطوم، على يد قوات الدعم السريع أيضاً. وقالت نقابة الصحافيين السودانيين في بيان لها إن "الصحافي مكاوي محمد أحمد استشهد في هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة بريفي 24 القرشي، في ولاية الجزيرة، ليلتحق بالشهداء من الصحافيين الذين حصدتهم الحرب في السودان". ويعمل الصحافي مكاوي محمد أحمد في وكالة السودان للأنباء، وكان قد غادر الخرطوم مع اندلاع الحرب متوجهاً لمسقط رأسه في قرية ود النورة، التي اقتحمتها قوات الدعم السريع. ودانت النقابة، مواصلة قوات الدعم السريع هجومها على القرى الآمنة، ودعت أطراف الحرب والمؤسسات الإقليمية والدولية للمسارعة بوضع حد للمأساة في السودان.

وسبق أن نعت نقابة الصحافيين قبل ساعات من اغتيال أحمد الصحافي معاوية عبد الرازق، الذي اغتالته قوات الدعم السريع مع ثلاثة من أفراد أسرته في منزل العائلة بضاحية الدروشاب. وطالبت النقابة بالتحقيق الفوري في الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى العدالة. وكان معاوية عبد الرازق يعمل في صحيفة الجريدة ثمّ انتقل بعدها إلى صحيفة آخر لحظة، قبل أن ينضم لاحقاً إلى صحيفة الأخبار، ووصفت النقابة الراحل بأنّه كان صحافياً مثابراً ومجتهداً في عمله، خصوصاً في مجال التحقيقات الصحافية، كما عُرف في الوسط الصحافي بدماثة خلقه وبشاشته.

المساهمون