مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل المواقف الاعتراضية التي يتّخذها صحافيون وفنانون وكتّاب ضدّ مواقف المؤسسات الغربية المتواطئة أو الداعمة للحرب، وكان آخرها إعلان كاتب من أصل فلسطيني، الأحد، امتناعه عن استكمال منحة زمالة في مجلة سيدني ريفيو أوف بوكس الأدبية في أستراليا.
وأعلن مهيب النابلسي، عبر حسابه على منصة إكس ("تويتر" سابقاً)، أمس الأحد، أنّه لن يكمل أيّاً من الأعمال الثلاثة المطلوب منه كتابتها لمجلة سيدني ريفيو أوف بوكس، بموجب منحة الزمالة التي حصل عليها خلال العام 2022.
وفي سلسلة من التعليقات، أكّد النابلسي أنّ قراره نابعٌ من صمت إدارة المجلة المطبق حول "حملة الإبادة الإسرائيلية على غزة"، وكذلك "امتناعها عن الإدلاء بأي موقف مناصر للحق الفلسطيني في التحرّر".
In 2022, I was awarded a @SydReviewBooks Emerging Critics Fellowship.
— 🇵🇸 مهيب النابلسي (@m_h_b_n_) November 19, 2023
Today, I announce that I will not be completing any of my three pieces for it. 🧵1/
وأضاف أنّ "المؤسسات التي تتلقى تمويلها من دولة قامت على الإبادة مثل أستراليا لا يمكن إصلاحها. لن يتخذوا أبداً أي إجراء ضد المستعمرة بأي معنى مادي. ولذلك فهم أعداء لكل نضالات التحرر ويجب معاملتهم على هذا النحو".
وبحسب موقعه على الإنترنت، ينتمي مهيب النابلسي إلى الجيل الثاني من عائلة فلسطينية هاجرت إلى أستراليا، ويعمل ككاتب وناقد وصانع أفلام.
وتأسست مجلة سيدني ريفيو أوف بوكس في عام 2013، وتصدر كلّ أسبوع مقالات ومراجعاتٍ لكتب جديدة، كما أنّها تنظم جلسات ومناقشات أدبية، وتقدّم منحاً وإقامات فنية للنقاد.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل، عمّت حالة من الفوضى في معظم المؤسسات الإعلامية والفنية والثقافية في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا، نتيجة الانقسام في الآراء حول الموقف من الحرب.
وأدت الوحشية الإسرائيلية المتزايدة بحق الفلسطينيين إلى حركة استقالات وانسحابات من مؤسسات إعلامية وثقافية مختلفة، إضافة إلى احتجاجات وحملات توقيع عرائض تدعو للوقف الفوري للحرب.