- يركز الفيلم على تأثير الأسلحة البلجيكية، خاصة البندقية الأوتوماتيكية الخفيفة من FNH، في نزاعات عالمية، معالجًا موضوعات السلطة، السيادة، والعنف.
- يهدف أوغستينن لإعادة تقييم الآثار الجيوسياسية للصراعات الماضية عبر "السينما المباشرة"، مسلطًا الضوء على القضايا المعقدة للحرية، العمل، والحياة والموت.
قدمت أكاديمية الفنون في مدينة مالمو السويدية العرض الأول للفيلم الوثائقي البلجيكي "فخر وطني"، من إخراج الكاتب والمخرج البلجيكي سفين أوغستينن (1970).
الفيلم، وفي قسمه الأول، يحمل عنوان "من أريحا إلى غزة"، يتناول موضوع الأسلحة البلجيكية التي استخدمتها الحركات الثورية في عدد من بقاع العالم ومنها فلسطين، وكوبا، ونيكاراغوا، وجنوب أفريقيا .
نتابع كاميرا المخرج طيلة الفيلم، الذي صوّر عام 2019 زيارة الكاتب الفلسطيني المقيم في بلجيكا حسان البلعاوي إلى وطنه، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل ياسر عرفات.
في رام الله، يرصد الفيلم لقاء البلعاوي بعدد من أبناء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان (1982)، ثم ينقل المخرج كاميراه ليرافق البلعاوي في عدد من مدن فلسطين، بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948 حين يصل إلى محيط قطاع غزة الذي تركه عام 2006، ويحاول الوصول إلى أقرب مكان ليراه.
"فحر وطني" هو مشروع وثائقي ضخم، ويتَّخِذ نقطةَ انطلاق له عملية تصنيع وتجارة واستخدام الأسلحة من المصنع الوطني في هيرستال (FNH) في بلجيكا، وأشهر قطع سلاح تصنّع فيه وهي البندقية الأوتوماتيكية الخفيفة، التي كانت تسمى خلال الحرب الباردة "الذراع اليمنى للعالم الحر"، ويقال إنها ساهمت في انتصار الغرب على الاتحاد السوفييتي وحلفائه.
يهدف الفيلم إلى إعادة تتبع تاريخ هذه الأسلحة ليقدم رحلة في "السينما المباشرة" تستحضر قضايا مرتبطة بمفاهيم السلطة، والسيادة، وحق الدفاع أو العنف، وترتيب السرد التاريخي، والحرية، والعمل، والحياة والموت.
وعبّر المخرج عن رغبته في هذه الرحلة في الكشف عن الآثار غير المعترف بها للصراعات الماضية في الوقت الحاضر، وإعادة النظر في المشهد الجيوسياسي الحديث جدًا والمعقدة، حيث لا تمكن صياغة هذه الآثار.