لاحظ السكان المقيمون في ضواحي مدينتي الرباط وسلا وعلى ضفاف نهر أبي رقراق في المغرب تحول لونه إلى الأسود بالإضافة إلى انبعاث رائحة قوية ونفوق للأسماك والمخلوقات البحرية.
ونقلت الصحافة المحلية عن جيران النهر أنهم لاحظوا أن الرائحة صارت كريهة قرب النهر بالتزامن مع تحول لونه إلى الأسود وهروب المخلوقات البحرية أو نفوقها، من دون معرفة الأسباب الحقيقية.
وغادر الصيادون التقليديون المكان بعدما أظلمت الدنيا تحت مياه النهر الأشهر في المغرب، كما رصدت الكاميرا الأسماك ميتة على جنبات الوادي.
ووصل هذا التلوث إلى محيط المشاريع الكبرى التي تبنيها المملكة عند ضفاف النهر، بما في ذلك المسرح الكبير وبرج محمد السادس.
ودق مستشارون في بلدية العاصمة المغربية ناقوس الخطر، مؤكدين أن سبب هذا السواد يعود إلى التلوث.
وقال بيان للمستشارين إن مصدر التلوث هو مطرح للنفايات تسرّبت منه عصارة الأزبال التي كانت مخزنة به لسنوات.
ويتعلق الأمر بمطرح أم عزة، على بعد 30 كيلومتراً شرق العاصمة، الذي يتولى إدارة أكثر من 800 ألف طن من النفايات سنوياً.
وطالب البيان بفتح تحقيق حتى تتحمل الأطراف مسؤوليتها، خصوصاً مع توفر تقنيات حديثة لتجفيف هذه العصارة الضارة.
وعصارة النفايات مادة خطرة على البيئة تحوي مواد عضوية سامة ومعادن ضارة بالصحة والسلامة للكائنات الحية، ومن ضمنها البشر.