على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك نوع جديد من المؤثرين لا يركزون على الترويج للملابس ومنتجات الحياة، بل يروّجون للاحتيال. هم مجموعة من المؤثرين يعرضون أكواماً من النقود، ويخفون وجوههم، بل إن بعضهم يغري مجندين جدداً ببيع أدوات لارتكاب عمليات الاحتيال.
المحتالون خارج شبكة الإنترنت المظلمة
في الماضي، كان من الصعب العثور على هؤلاء المحتالين ومنتجاتهم غير القانونية، وكانوا في يوم من الأيام مختبئين في ظلال شبكة الإنترنت المظلمة. لكن ليس بعد الآن.
ونشرة هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، أول أمس الاثنين، تحقيقاً كشف مدى سهولة عقد الصفقات مع المحتالين وشراء دروس الاحتيال عبر الإنترنت.
ويشير مرتكبو عمليات الاحتيال عبر الإنترنت إلى هذا النوع من الاحتيال على أنه "نقر"، ما يجعله يبدو غير ضارّ. لكنّ ارتكاب الاحتيال يمكن أن يؤدي إلى عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.
لغة fullz
يمكن هذه العمليات استهداف البنوك وتجار التجزئة وحتى نظام الائتمان الشامل الحكومي، ما قد يؤدي إلى إفلاس المؤسسات والأفراد.
يعتمد هؤلاء كثيراً على شيء يُعرَف باسم fullz، وهي لغة عامية للحصول على معلومات كاملة. وجود fullz في متناول اليد، يتيح للمحتالين اتباع خطوات محددة، لإجراء عمليات شراء عبر الإنترنت أو حتى الحصول على قرض باسم شخص آخر.
كيف يجري تداول هذه المعلومات الخاصة في المقام الأول؟
غالباً ما يحصل ذلك من خلال عمليات التصيد الاحتيالي. فكر في تلك الرسائل الإلكترونية المخادعة أو الرسائل النصية التي تتظاهر بأنها من مصادر مشروعة وتخدع الأشخاص في الكشف عن معلوماتهم الشخصية.
في بعض الأحيان، يقوم هؤلاء المحتالون بأنشطة تصيد احتيالي بأنفسهم، أو في بعض الأحيان يحصلون على المعلومات عبر آخرين.
ويمكن أن يؤدي استغلال fullz لشخص ما، من طريق إجراء عمليات شراء باستخدام بياناته، إلى تدمير درجة الائتمان الخاصة به.
يمكن أن يكون لسوء الائتمان آثار تغير حياتك: فهي تؤثر بفرصك في التقدم للحصول على قرض، أو الحصول على قرض عقاري، أو حتى فتح حساب مصرفي جديد.