أعادت جائحة كورونا المستمرة بعض المجد لصناعة أشرطة الكاسيت، في زمن تضررت الموسيقى بشكل كبير بعد إلغاء الحفلات وأشكال التجمعات.
وكشفت إحصائيات صناعة الفونوغرافيك البريطانية أن 156542 شريط كاسيت بِيعت في المملكة المتحدة العام الماضي. وهو أعلى رقم منذ عام 2003، ويعني زيادة بنسبة 94.7 في المائة عن مبيعات عام 2019.
ويبدو أن نجوماً عالميين، مثل ليدي غاغا ودوا ليبا، قرّروا طرح إصداراتهم الجديدة على الكاسيت ونفدت من السوق.
لكن معارضين لا يؤيدون عودة شريط الكاسيت، بسبب الحوادث الكثيرة التي أدت إلى ابتلاع الشريط في دوائر جهاز الكاسيت، ما تسبب في فقدان موسيقى محبوبة.
وحتى مخترع شريط الكاسيت، لو أوتينز، كان رافضاً لإحيائه، وقال في الماضي لصحيفة هولندية إن "لا شيء يضاهي القرص المضغوط"، لأن الهدف النهائي لأي شكل من التسجيل والبث هو الوضوح ودقة الصوت.
من جانبه، يعتبر المحاضر في الصناعات الموسيقية بجامعة برمنغهام سيتي، إيان تايلور، في مقال عبر "ذا كونفيرسايشن"، أن الكاسيت ليس فقط عنصراً عملياً نفعياً، بل هو يمثل كذلك لحظات ثقافية ذات أهمية عزيزة لعشاق الموسيقى.