بعد أكثر من عام على إدانة المنتج الهوليوودي هارفي وينستين بالاغتصاب، يطالب محاموه بمحاكمة جديدة، زاعمين أن الحكم السابق أصدره قاضٍ "متعجرف" لم يحترم حق موكلهم في محاكمة عادلة، وفق أوراق رسمية قدمت أمام المحكمة يوم أمس الاثنين.
وركز محامو وينستين هجومهم على القاضي جيمس بيرك، قائلين إن أحكامه المتكررة صبت في مصلحة الادعاء العام، وبينها قرار سمح لمتهِمات بالإدلاء بشهاداتهن بشأن مزاعم تؤدي إلى إطلاق اتهامات جنائية، وذلك في مذكرة من 166 صفحة قدمت إلى محكمة الاستئناف في مانهاتن.
ووفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، طعن محامو وينستين برفض بيرك عزل محلف كتب رواية تتضمن معتدين أكبر سناً، فضلاً عن قراره بالسماح للمدعين العامين بتعيين خبير في سلوك الضحية وأساطير الاغتصاب، في أثناء رفض شهادة بشأن مواضيع مماثلة من خبراء الدفاع.
كانت محكمة جنائية في مانهاتن قد أدانت وينستين، في فبراير/ شباط عام 2020، بالاعتداء جنسياً على مساعدة سابقة في مجال الإنتاج تُدعى ميمي هالي واغتصاب الممثلة الصاعدة السابقة جيسيكا مان، وهي إدانات اعتبرت انتصاراً لحركة #MeToo المناهضة للتحرش. وحكم على وينستين بالسجن لمدة 23 عاماً في الشهر التالي.
ووصف محامو وينستين، الاثنين، حكم القاضي جيمس بيرك بسجن موكلهم لـ23 عاماً بـ"القاسي والمتطرف"، نظراً إلى سجله الإجرامي النظيف سابقاً، وحياته المهنية كمنتج مشهور حازت أفلامه جوائز "أوسكار"، وتاريخه في مجال الأعمال الخيرية. وشددوا على أنه يستحق عقوبة أخف.
اتهم وينستين أيضاً في كاليفورنيا بالاعتداء على خمس نساء في لوس أنجليس وبيفرلي هيلز بين عامي 2004 و2013، وتأخر تسليمه بسبب وباء "كوفيد-19". وثبتت إصابة وينستين بفيروس كورونا الجديد بعد وقت قصير من وصوله إلى سجن ويندي (شمال ولاية نيويورك).
يصرّ وينستين على براءته من الاتهامات الموجهة إليه، ويزعم أن كل علاقاته الجنسية كانت بالتراضي.