عقد مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، في مدينة الناصرة بعنوان "لن نترك الحصان وحيداً" ضمن حملة تضامنية مع الفنان الفلسطيني محمد بكري الذي تلاحقه السلطات القضائية الإسرائيلية بسبب فيلمه "جنين جنين" الذي وثق مجازر الاحتلال في مخيم جنين عام 2002.
ويأتي المؤتمر في إطار حملة التضامن مع بكري قبل جلسة الاستئناف للمحكمة العليا، والمحددة يوم 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث تلاحق المؤسسة الإسرائيلية الفنان بكري في المحاكم منذ حوالي عشرين عاماً.
وكانت محكمة اللد قد حكمت على بكري بدفع تعويض مالي، للمقدم الاحتياط في جيش الاحتلال نسيم مغناجي، إضافة إلى مصاريف المحامين والمحكمة أي 550 ألف شيكل (نحو 178 ألف دولار أميركي).
وقال بكري خلال المؤتمر إنه أنجز أعمالاً أخرى غير "جنين جنين" تصب في الاتجاه ذاته.
وأضاف "يحضرني الآن مقطع شهير لمحمود درويش "كم كنت وحدك يا ابن أمي" وأنا أريد أن استبدله بـ"لست وحدك يا ابن أمي".
وواصل "قضية "جنين جنين" لا تختلف أبداً عن كل الأفلام والمسرحيات التي تناولتها من "المتشائل" إلى فيلم "من وراء القضبان" إلى فيلم "واجب"، جميعها كانت بنفس القلب والعينين".
ووفقاً لما قاله فإن فيلم "جنين جنين" هو "قصة حب بين الإنسان والمكان والزمان، ولا يختلف جوهرياً عن الرسالة التي حملتها حتى الأفلام التي تتطرق لأقليات مضطهدة أخرى كاليهود".
أما بشأن ما ينتظره من جلسة المحكمة، فقال "أنا لا أنتظر إنصافي، لأنني لست مجرماً. وقد أثبت القانون أن العربيّ هنا مدان حتى تثبت إدانته. لا أستطيع أن أقف مستسلما أمام واقع ظالم".
وأرسل الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي رسالة مسجلة تضامنية مع الفنان بكري. ودعا الحضور رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إلى الوجود في المحكمة مع بكري.
وتحدث المهندس راكز جرايسي باسم مؤسسة محمود درويش من رام الله والتي ستعقد ندوة في السياق ذاته، مساء اليوم في قاعة جنين.
يذكر أن "جنين جنين" فيلم وثائقي يتناول العملية العسكريّة التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين حملت اسم "الدرع الواقي" عام 2002 وارتكب هناك مجزرة أودت بحياة عشرات الشهداء الفلسطينيين.